طايبي: "مرحلة اللاعدالة التي دخلت فيها البلاد أدت إلى "التفجير المجتمعي"

الباحث السوسيولوجي محمد طايبي للاذاعة:

شدد الباحث السوسيولوجي "محمد طايبي" على ضرورة الإستجابة العاجلة للمطالب السياسية التي رفعها الحراك الشعبي حفاظا على السلم الإجتماعي، وأضاف أن استباحة المال العام ومرحلة اللاعدالة  التي دخلت فيها البلاد في ظل النظام الحالي، كانت وراء ما أسماه بــ"التفجير المجتمعي".

وقال طالبي لدى حلوله ضيفا على برنامج" ضيف الصباح" للقناة الأولى، اليوم الخميس، "أن القرار الآني يتطلب التعجيل في الإستجابة للمطالب السياسية التي يرفعها قادة أو المجموع المتحرك في الفضاء العام حفاظا على السلم الإجتماعي وما تم تحقيقه خلال العقود الماضية".

وأشار إلى أن ما شهدته الجزائر هذه الأيام يعكس " مخارج في طور الإنضاج سواء من جانب الحركة الإجتماعية المطلبية والحراك الإجتماعي في البلاد"، لافتا إلى أن "هذه الحركة الإجتماعية فاجأت الجميع بقوتها ورقيها والمستوى القيمي والحضاري أيضا بالرغم من أن عوامل كثيرة كانت تمهد له" حسب تعبيره.

وأوضح " كان هناك عدم توقع لقوة هذا الحراك والحركة الإجتماعية المطلبية، والمستوى الحضاري والقيمي التي واكبت هذا الحراك"، مبرزا أن " أول ملاحظة يمكن استنتاجها من هذا الحراك هي أن الطبقات الوسطى في الجزائر هي التي خرجت للشارع لأنها هي التي تحمل الهموم والمشاريع وهي تمثل مخ المجتمع. وتاريخيا عندما تتحرك الطبقات الوسطى فاعلم بالوجوب أن هناك خللا في منظومة القرار و في الحكامة وفي المشروع الوطني".

وبحسب ضيف القناة الأولى فإن عوامل عدة اجتمعت لتمهد ما أسماه بـ"التفجير المجتمعي" مشيرا إلى أن " عوامل التفجير المجتمعي كانت تزرع تدريجيا سواء عن طريق الفاعلين الإعلاميين أحيانا أو الفاعلين الماليين الإقتصاديين أو حتى عن طريق الفاعلين السلطويين. كانت هناك قنابل تزرع بهدوء من خلال "مأسسة" الفساد".

وأضاف " المال العام هو عصب الإستقرار ، لكن عندما أستبيح هذا المال ودخلنا مرحلة اللاعدالة حينها بدأت الرابطة الإجتماعية بين الحاكم والمحكوم و بين المقرر والعامة تضعف تدريجيا، وهو ما نتج عنها تفقير جيوب الكثير من المواطنين و اتساع بؤرة الفقر وظهور ما يمكن تسميته بالخوف الوجودي في المدن الكبرى. وبالتالي فإن الحياة المطلبية الشارعية حاليا هي في الأساس ترجمة لهذا الفشل في الحكامة الوطنية".

ويرى الباحث أن حرب التموقع داخل السلطة تسبب في تفريغ الأحزاب السياسية وتفريخ بدائل خاصة في جبهة التحرير. "هذه العملية التبديلية للنخب داخل الأحزاب ارتبطت بولاءات مع شخصيات  كانت تخطط للصعود، وبالتالي الأحزاب تدفع حاليا ثمن ما تعرضت له كأحزاب" حسب قوله.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  4. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  5. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  6. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  7. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  8. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!

  9. بعد أسابيع من الغلاء .. مهنيون يؤكدون تراجع أسعار البطاطا بأسواق الجملة

  10. رسميا .. التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار الجزائر مساء اليوم