فاروق حركات- البلاد.نت- وصف المرشح السابق للرئاسيات، اللواء علي غديري استقالة رئيس الجمهورية بـ "النهاية المنطقية أمام تعنّت الذين كانوا يدفعون بكل قواهم من أجل تمديد حكمه في رئاسة الدولة رغم حالته الصحية الصعبة".
وقال غديري في أول تعليق له على استقالة بوتفليقة في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن "ذهابه يقرع، كما يُقال، الناقوس على منظومة شوّهت معنى ومرمى ثورتنا المجيدة. يعود الفضل في إبعاد التشكيلة إلى الشعب الأبي، كل الشعب الجزائري".
وأضاف اللواء المتقاعد أنه "بعد كل الانحرافات على الشرعية التي لجأ إليها النظام لتحقيق غاياته ومنها تلك التي من ورائها أوقف العملية الانتخابية بدون وجه حق، نرحب بالعودة إلى القانون الأساسي عبر موادّه 7 و 8 و 102".
وأشار إلى أن "هذا كان موقفنا قُبيل استدعاء الهيئة الناخبة برسم الرئاسيات التي كان مقررا إجراؤها في 18 أفريا 2019 وهذا موقفنا الآن مقتنعين أن الشرعية هي الطريق الوحيد الذي سيجنب الأمة كل إزعاج هي في غنى عنه".
من جانب آخر، حيا المرشح السابق للرئاسيات "موقف الجيش الوطني الشعبي الذي انتصر لجانب المصالح العليا للبلد باستجابته لمطالب الشعب".
وحسب غديري "يتعين الآن البقاء في تواصل مستمر مع الشعب والسهر على أن يبقى المسار في اتجاهه المعهود طبقا لروح ونص التدابير الدستورية حتى نتمكن من تحقيق انتخابات حرة ونزيهة تعكس بحق الإرادة الشعبية".
ويرى العسكري المتقاعد أن "انتخابا حرّا لرئيس جمهورية يختاره الشعب على أساس برنامج يستجيب لتطلعاته وحده الكفيل بأن يفتح الآفاق أمام الجزائر لتباشر تشييد الجمهورية الثانية التي ما فتئ ينادي ويناضل من أجلها''.
