البلاد.نت- راضية بوبعجة- تستيقظ العاصمة على وقع الاحتجاجات منذ إعلان تولي بن صالح لرئاسة الدولة، حيث تشهد العاصمة على غرار مختلف المدن الأخرى ومنذ التاسع من شهر أفريل، تظاهرات حاشدة في ساحة البريد المركزي للمطالبة برحيل رئيس الدولة والحكومة الحالية.
فلم تمض دقائق على إعلان تولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة لفترة أقصاها 90 يوما، حتى خرج المئات عبر مختلف المدن للاحتجاج مطالبين برحيله.
الحراك الشعبي وطيلة الأسابيع السبعة الماضية، التزم المتظاهرون خلاله بالاحتجاج يومي الجمعة والثلاثاء، إلا أن هذا الإعلان غير مجريات المسيرات والاحتجاجات، لتتجدد دون انقطاع على مدار 3 أيام.
هذا وتشهد العاصمة إنزالا غير مسبوق لعناصر مكافحة الشغب وقوات الأمن التي حاولت التضييق على المتظاهرين وتطويق الاحتجاجات، كما عمدت إلى تفريق المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع ورشهم بالمياه الساخنة، الأمر الذي اعتبره البعض سابقة فريدة من نوعها، خصوصا وأن الأمن التزم الحياد طيلة الأسابيع السبعة الفارطة.
وبين تعنت السلطة وإرادة الشعب المصمم على المضي قدما في تحقيق مطالبه، يؤكد المعارضون والناشطون على أن التحضيرات للجمعة الثامنة قائمة، حيث يحضر الشعب لمسيرة لم تشهدها الجزائر من قبل والتي تسعى إلى رحيل الباءات الأربع وتغيير النظام.