“ماركات” مزيفة للألبسة تحرق جيوب العائلات

سلع مقلدة الصنع تباع بأسعار خيالية

تعبيرية
تعبيرية

تسابق في العروض عبر المواقع الالكترونية لبيع كسوة العيد     

 

البلاد - حليمة هلالي - لا يختلف اثنان حول أن الأسعار الموجودة في السوق هذه السنة، جاءت وسط ظروف خاصة، فلا حديث عن غلاء أسعار الخضر والفواكه، لتضاف إليها اسعار ملابس الاطفال الخاصة بعيد الفطر المبارك باختلاف انواعها ومصدر البلد المستورد منه. وما زاد الطين بلة أن أغلب هذه الملابس مرتفعة الثمن، رغم أن نوعيتها ليست من الصنف الاول واغلبها مزيف ومغشوش لماركات عالمية، فما إن تلمس قطعة إلا وسعرها يتجاوز 2000 الف دج أو اكثر، رغم أن في بلدها تجدها تباع بأسعار منخفضة جدا.

إنزال على المحلات لاقتناء كسوة العيد 

ما أن تتجول عبر المحلات التجارية والاسواق اليومية، إلا وتقابلك الملابس ذات العلامات التركية والصينية التى اصبحت مقصد اغلب العائلات الجزائرية، غير أن ارتفاع اثمانها حال دون اكتمال فرحة اقتناء كسوة العيد خاصة وأن المواطنين أصبحوا يضخون مبالغ اضافية لشراء الملابس وافراح اطفالهن في ظل اللهيب الذي تعرفه الملابس المستوردة من أوربا.

ومع اقتراب عيد الفطر لمبارك، عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد من الارتفاع الحاصل الذى عرفته ملابس الاطفال، حيث يزيد الاقبال اكثر على اقتنائها حيث لم تشهد هذه الاخيرة انخفاضا ملحوظا، حسب ما كان يتطلع إليه المواطن  وهو ما اشار إليه غالبية المواطنين حول ارتفاع الاسعار عبر المحلات التجارية مقارنة بما كانت عليه قبل حلول الشهر الفضيل، غير أن ما وجده المواطنون كان عكس ذلك تماما وارتفاع أسعارها بصور جنونية وغير معقولة وليست في متناول العائلات التى تحوى على طفلين واكثر، حيث أدنى عرض ملابس لا يقل عن 6000 دينار وهذا ما يكلف العائلة راتب أو أكثر لشراء كسوة العيد كاملة وغير منقوصة. وتعرف هذه الايام مختلف الاسواق الوطنية والمحلات التجارية إنزالا بشريا، خاصة من طرف ربات البيوت، حيت يسعين لشراء ما يلزمهن من ملابس لأبنائهن حتى يكونوا في احسن حلة يوم عيد الفطر المبارك.

الملابس التركية والصينية تغزو الأسواق بأسعار خيالية 

وما هو معلوم عند العامة والخاصة، فإن اغلب الملابس التي تروج في الاسواق هي مقلدة ومغشوشة لماركات عالمية، اولى علامات معروفة بتصميمها خاصة بالنسبة للأطفال. وحسب العملية الاستطلاعية، فإن الملابس المستوردة من الصين تحظى في السوق بمكانة واسعة، ما أن تقرأ في قصاصة مصدر القطعة إلا وتجد مصدرها صنع في الصين ومكتوب فيها العبارة التي نقرأها على عدد كبير من البضائع فعلى الرغم من أنها سلع مقلدة، إلا أنها تشكل الملاذ الأول للمستهلكين في الجزائر، خاصة وأن اسعارها منخفضة عن ما هي عليه العلامات الحرة كما يطلق عليها أو تلك المستوردة من اوروبا وانتقلت العدوى مؤخرا إلى العلامة التركية التي اصبحت هي الاخرى منافسة للعلامة الصينية في الاسواق.

في حين العلامة الوطنية اصبحت تكاد تنعدم في الاسواق الوطنية نظرا لغياب صناعة النسيج وبالتالي فقد اغتنم المستوردون هذه الثغرة ليمارسوا اطماعهم على فئة كبيرة من المواطنين في ظل غياب البدائل فلا مكان للمنتوج الوطني وسط السلع التركية والصينية التي تفرض نفسها بقوة وبأسعار ليست بالمنخفضة ولا حتى بالجودة، فما أن تتفقد اسعار الاقمصة القادمة من تركيا تجد اسعارها بين 3000 الف دج. أما تلك القادمة من الصين، فإن اسعارها تتعدى 2000 ألف.  وبخصوص الفساتين هي الاخرى مرتفعة الثمن وتجاوزت 2500 و4000 الف دج. أما الاحذية فهي الاخرى تراوحت بين 1500دج و4000دج.

وامام كل ما يروج في المحلات، إلا أن الرقابة هي الحلقة المفقودة والغائب عن هذا القطاع الذي اصبح ينخر ما تبقى من مدخرات الجزائريين وخاصة في المدن الكبرى والمراكز التجارية وهذا ما جعل المواطن يتساءل عن دور اعوان الرقابة في كشف الفواتير وضبط اسعار وحتى الكشف عن نوعية الملابس وتأثيرها على صحة المستهلك من جهة وعلى جيبه من جهة أخرى. 

المواقع الالكترونية تتكاثر لبيع وشراء ملابس العيد 

أصبحت المواقع الإلكترونية تنشط اكثر مما كانت عليه في السنوات الماضية، فلا تجد يوم يمضي، إلا ويبرز العشرات من المواقع التجارية التي تروج للسلع الخاصة بالاطفال وحتى الرضع ولم تستثن هذه المواقع الملابس الخاصة بالكبار وتتسابق هذه المواقع لعرض منتوجاتها بأسعار خاصة وتجد اغلبها يكتبون “عرض سبيسيال” كما يفرض اصحاب هذه المواقع ضخ اموال لحساب البائع قبل أن يرسل بضاعته كشرط اساسي وتجد اغلب المواقع تحدد سعر المنتوج الذي يروج على أنه يكاد ينفذ وأن الكمية محدودة حتى يوهم المستخدمين أن لديه ثقة من عند الزبائين وأن سلعته تم اقتناؤها. في حين أغلب هذه الملابس تباع وتشترى بعيدا عن المعايير المعمول بها تجاريا وكذا فإن مصدرها غير معلوم، ناهيك عن اسعارها التي تحدد عشوائيا وهذا ما جعل العديد من المستهلكين يقعون ضحية بعض الغشاشين والانتهازيين الذين نصبوا على زبائنهم سواء في جودة المنتوج أو في السعر أو حتى مدة إرساله.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟