بن صالح وبدوي في مهمة قطع أذرع “العصابة”

تحركات بالسرعة القصوى تشمل مختلف القطاعات

بن صالح وبدوي
بن صالح وبدوي

البلاد - زهية رافع - أشهر رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح في أقل من أسبوع، قائمة جديدة شملتها حملة قطع رؤوس المسؤولين المحسوبين على النظام السابق المتجذر في مختلف هياكل الدولة، حيث يتجدد بشكل دوري في كل أعداد الجريدة الرسمية نشر قرارات تتضمن إنهاء مهام وتعيينات شملت عدة قطاعات، تزامنا مع تحرك الوزير الأول بدوره لضرب وجوه  “نافذة” بمؤسسات هامة ارتبط اسمها بسوء التسيير.

وصدر بالعدد الأخير للجريدة الرسمية  29 مرسوما رئاسيا تضمنت إنهاء مهام وتعيينات في منصب مسؤولين تنفيذيين في عدة قطاعات، ومراسيم رئاسية جاءت بعد أيام فقط من صدور 35 مرسوما رئاسيا تضمن تعيينات وإنهاء مهام لمسؤولين تنفيذيين في ولايات ووزارات عديدة. وبملاحظة العدد الأخير من الجريدة الرسمية (رقم 41) يتضح أن رئيس الدولة قد أمضى على مراسيم تعيين وإنهاء مهام بالجملة مست ولايات وقطاعات ووزارات عديدة.

ومن بين القطاعات، نجد مجلس المحاسبة والقضاء والسكن والأشغال العمومية والتجهيزات العمومية، إضافة لدواوين التسيير والترقية العقارية في عدة ولايات، حيث تم إنهاء مهام كل من واليي باتنة وسطيف ومهام قضاة، إضافة لمسؤولين بوزارة التكوين المهني والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام ووزارة السكن، إضافة لمدراء للتجهيزات بعدة ولايات ومجلس المحاسبة ودواوين التسيير والترقية العقارية، إضافة لمصالح الوزير الأول، كما أجرى بن صالح حركة وصفت بالمهمة في قطاعي العدالة وداخل القصر الرئاسي تتزامن هذه الحركة مع استمرار حملة إقالات وتعيينات وسط مسؤولين ومديرين تنفيذيين في عدة وزارات والقطاعات باشرتها الرئاسة منذ نحو أسبوع، وباحتساب المراسيم الصادرة في العددين الأخيرين للجريدة الرسمية، فقد بلغت 64 مرسوما في أقل من أسبوع، وهو رقم يعكس بداية دخول الجيل الجديد من كبار رجال الدولة إلى الساحة، قابل سحب الحرس القديم من المشهد نهائيا، ونقصد بالحرس القديم ورجال الدولة الذين قبعوا في مناصب مسؤولية لفترات تتراوح بين 20 و40 سنة والمحسوبين على النظام السابق، حيث دفعت التطورات السياسية وترتيبات المرحلة القادمة السلطة القائمة على التعامل مع حتمية التغيير، تمهيدا لبداية المرحلة الثانية من عمر الجمهورية الجزائرية، تزامنا مع تحرك الوزير الأول نور الدين بدوي من جهته في حملة تطهير أخرى شملت مدراء سامين وذلك بعد إيقاف محمد بلعبدي رئيس الديوان المهني للحبوب من مهامه، وكذا المدير العام للديوان الوطني للسياحة.

واعتبر أستاذ الفلسفة السياسية عبد الرحمان بن شريط في اتصال هاتفي، أن التغييرات والقرارات التي يقوم بها بن صالح تندرج ضمن عملية اجتثاث الخلايا السرطانية في مفاصل الدولة، وقطع أذرع العصابة التي ما كانت للتمكن من بسط نفوذها دون وجود إداريي ومدراء مركزيون بمختلف الهياكل لتنفيذ أجندتها تزامنا مع الخارطة الجديدة التي تستدعي الانتقال إلى مرحلة جديدة بوجوه جديدة أيضا غير ملطخة بـ«العصابة”، وقال إن هذه التغييرات التي خرجت عن نطاق الرئاسة لتشمل عديد القطاعات تنسجم مع تصريحات قائد الأركان، نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح الذي أشار إلى ان العصابة تملك أذرعا في مختلف هياكل الدولة، وشدد على اجتثاثها في إطار محاربة الفاسد.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن