عمار غول ... من التمديد لبوتفليقة إلى التمدد في سجن الحراش !

أبرز رجالات نظام بوتفليقة يلتحق بمعسكر العصابة

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- سقط أحد أبرز رجالات نظام بوتفليقة، الذي ارتبط اسمه بفضيحة الطريق السيار شرق-غرب، لكنها لم تجره إلى المحاكم وأفلت منها بأعجوبة، ليلتحق اليوم الأربعاء 18 جويلية 2019 بمعسكر الحكومة في حبس الحراش.

ظل عمار غول، اللاعب الأكثر بروزا في تشكيلات حكومة بوتفليقة، بعدما عمّر فيها قرابة العقدين من الزمن، متنقلا بين حقائب الصيد، الأشغال العمومية والنقل والسياحة، الأولى التي ورّطته في قضايا فساد تتعلق بمشروع القرن لكنه لم يرد اسمه في المحاكمة الأولى، مما استدعى العدالة إلى إعادة فتح الملف بعد الحراك الشعبي.

عُرف عن عمار غول، أنه الوزير الأكثر تمسكا بمنصبه في الحكومة، حتى أنه استقال من حزبه حركة مجتمع السلم بعدما قررت الخروج من الحكومة. يقول عنه "الحمسيون" إنه من البداية كان رجل النظام في الحركة وليس رجل الحركة في النظام، والفرق واضح حينما كانت تتعرض الأحزاب للإختراق.

انتخب مرتين في قوائم حركة مجتمع السلم، للنيابة بالمجلس الشعبي الوطني لكنه لم يجلس، وظل يطالب بمنصب حكومي، فتم تعيينه وزيرا للصيد البحري سنة 1999 ثم للأشغال العمومية، التي عمر فيها طويلا من سنة 2002 إلى 2013، لينتقل إلى وزارة النقل ثم السياحة التي ختم بها مشواره الحكومي، دون رغبته، حيث وبعد تأسيسه حزب "تاج" اقترح نفسه على الوزير الأول عبد المالك سلال، حينها للرجوع إلى الحكومة، لكن رفض مقترحه وتم استدعاء فاطمة الزهراء زرواطي عن "تاج".

لكن ورغم خروجه من الحكومة، إلا أن نظام بوتفليقة، كافأ عمار غول، بتعيينه عضوا في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، ليستفيد من الحصانة البرلمانية.

اكتشف الجزائريون غول الرجل السياسي، في حزبه "تاج" الذي أسسه في 2012، فكان عنوانا للتملق الخارج عن الحدود، يراوغ بشكل رهيب تموقعه للحفاظ على منصبه، كان أشهر تصريح له في أعقاب الإطاحة برئيس جهاز الاستخبارات السابق محمد مدين، أنه "يلعب معه كرة القدم وهو لاعب ماهر"، ثم سُئل عن علاقته بشقيق الرئيس سعيد بوتفليقة، فقال إنه: "يناديني أخي وأناديه أخي".

كان غول أول المقربين من نظام بوتفليقة، من أعلن عن التمديد والندوة الوطنية الجامعة، لكنه بدا من البداية مرفوضا في سرايا النظام، انتهى به الأمر مصطدما بحراك شعبي التهم كل من سار في فلك "الخامسة".

ويكون عمار غول، من أبرز الوزراء المرتبطة أسمائهم بفضائح فساد كبيرة، الذين يلتحقون بسجن الحراش، بعد طول انتظار شعبي، حول تاريخ 18 جويلية 2019 إلى يوم مشهود لن ينساه الجزائريون، تماما مثل يوم 5 ماي تاريخ إيداع الثلاثي: سعيد بوتفليقة، الجنرال توفيق وطرطاق، وتاريخ 12 جوان يوم إيداع أحمد أويحيى الحبس.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بــلاغ هــام من وكالة "عدل"

  2. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  3. لفائدة العائلات.. الخطوط الجوية الجزائرية تطلق عرض خاص "أسرة"

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34151 شهيد

  5. وفاة الداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني

  6. رياح قوية وزوابع رملية على هذه الولايات

  7. هذا هو توقيت القطار الليلي على خط "الجزائر – عنابة – الجزائر"

  8. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  9. تنظف الرئتين من السموم.. إليك أفضل 5 مشروبات طبيعية

  10. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه