البلاد.نت- حكيمة ذهبي- يواجه حزب وزير الأشغال العمومية الأسبق، عمار غول، "تجمع أمل الجزائر"، وزميله في التحالف الرئاسي عمار بن يونس، "الحركة الشعبية الجزائرية"، مصير الاندثار بعد سجن رئيسيهما.
لطالما عجت الساحة السياسية في الجزائر بأحزاب مفبركة تولد كبيرة كبر المسؤولين الذين يؤسسونها، وكذلك هو الحال مع أحزاب شكلت "التحالف الرئاسي" للرئيس المعزول، عبد العزيز بوتفليقة، لاسيما حزبا "تجمع أمل الجزائر" و"الحركة الشعبية الجزائرية"، لمؤسسيهما عمار غول وعمارة بن يونس، تواجه اليوم مصيرا مجهولا، قد يدفع بها نحو الاندثار.
في تجمع أمل الجزائر، يبدو الأمر أقل تعقيدا ذلك أن عمار غول، الذي كان يعتمد الجهوية في تقسيم المناصب القيادية في الحزب، جعلت من معظم المسؤولين في "تاج" ينحدرون من ولاية عين الدفلى، وهي ولاية غول. شخصيات قد تتمكن من قيادة الحزب، على غرار عضو المكتب الوطني محمد خوجة وكذا بن ميرة.
وتنص لوائح الحزب على أن الأكبر سنا هو الذي يقود الحزب كرئيس مؤقت إلى غاية انعقاد مؤتمر استثنائي. لكن هذا الوضع يفتح أبواب الحزب على مصراعيها أمام مناضلين وقيادات سبقت وأن احتجت وشكلت تصحيحية تحت مسمى "لجنة إنقاذ تاج" انتفضت ضد التسيير الأحادي لعمار غول.
بالمقابل، رفضت وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي، تولي مهمة رئاسة الحزب بالنيابة، حيث صرحت لموقع "كل شيئ عن الجزائر"، أنها بعيدة عن الحزب ولا تمارس السياسة بحجة أنها منهمكة في ممارسة وظيفتها في الحكومة. لكن يبدو أن الوزيرة زرواطي، التي استوزرت بقبعة "تاج" وكانت دائمة الحضور لكل النشاطات السياسية التي ينظمها عمار غول، أرادت محو أي روابط تجمعها به خاصة وهو متهم بالضلوع في قضايا فساد وموجود رهن الحبس.
الأمر يبدو أكثر تعقيدا في الحركة الشعبية الجزائرية، التي يقبع رئيسها ومؤسسها عمارة بن يونس رهن الحبس، والذي لا يُتنبأ بمستقبل لتشكيلته السياسية التي ولدت لتكثيف عدد الأحزاب الموالية ولم تعتمد على الانتشار الشعبي، ولا يطرح لخلافة بن يونس في "أمبيا" سوى اسم بربارة الشيخ، الذي يتولى رئاسة كتلة الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان.
