سفيان مهني – البلاد.نت – يتعرض مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني، لحملة "سخرية" من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تتويج الخضر بلقب كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في مصر مؤخرا.
ولم يسلم المهاجم السابق لشباب بلوزداد، من تهجم "الفايسبوكيين" بجميع أصنافهم، بعد أن أراد التعبير عن فرحته بالتتويج بطريقته الخاصة وحمل الكأس بملعب القاهرة ولو أن ذلك كان بعفوية، لاسيما أن ابن عين البينان عانى ضغطا رهيبا قبل وأثناء البطولة الأفريقية.
ولقي هداف المنتخب الوطني، مساندة منقطعة النظير من طرف عشاق اللونين الأحمر والأبيض، الذين دافعوا عنه بشراسة وراحوا يعرضون انجازاته الشخصية سواء مع الأندية أو الخضر، بعد أن شعروا بأن اللاعب يتعرض لحملة "خبيثة"، رغم أنه قدم الكثير للمنتخب وساهم في صنع فرحة الجمهور الجزائري على المستوى الأفريقي والعالمي.
ويعد إسلام سليماني من اللاعبين القلائل الذين احترفوا في أوروبا في وقت كان مستوى الدوري المحلي ضعيف، حيث فرض نفسه في العملاق البرتغالي سبورتينغ لشبونة ودخل قائمة أحسن هدافي الفريق.
وأدخل سليماني المنتخب الوطني التاريخ من أوسع الأبواب، لما ساهم في تأهل الخضر إلى الدور الثاني في مونديال روسيا، بفضل هدفه، خاصة وأن الخضر لم يسبق لهم أن تأهلوا إلى ذلك الدور، وهي أحسن نتيجة لهم في التاريخ، ناهيك عن الأهداف التي سجلها في التصفيات المؤهلة إلى المونديال.
والغريب في الأمر، أن اللاعب السابق لجمعية الشراقة، لم يلعب أساسيا في كأس أمم أفريقيا الماضية، إلا في لقاء واحد أمام تنزانيا، ومع ذلك تعرض لانتقادات شديدة، رغم أنه سجل هدفا وصنع آخرين.
ويبدو أن إسلام سليماني سيعلن اعتزاله الدولي، بعد البطولة الأفريقية الفائتة، تاركا وراءه سجلا ذهبيا مع المنتخب الوطني، ستتذكره الأجيال القادمة.
