مراكز رقابية رقمية على خط الشريط الحدودي بين الجـزائر والمغرب

لمواجهة عصابات التهريب والتصدي للمخاطر الأمنية

الحدود الجزائرية المغربية
الحدود الجزائرية المغربية

 10 آلاف جزائري يزودون اقتصاد مدن شرق المملكة المغربية

قررت السلطات الجزائرية، زيادة عدد مراكز المراقبة الحدودية على الشريط الفاصل بين الجزائر والمغرب، ببناء 10 مراكز جديدة، دعما للمراكز الرقابية الـ 24 التي وضعتها الدولة سنة 2015 لتفعيل تدابير الرقابة وصد عمليات التهريب بين الدولتين.  ويهدف المخطط الرقابي الجديد الذي جاء لتدعيم نظام المراقبة الإلكترونية، إلى منح سند داعم لعمل الوحدات المكلفة بحراسة وأمن الحدود البرية، وحسب المعطيات فإن المراكز الجديدة التي يتم الاشتغال عليها في هذه الأيام، تقرر إقامتها على مستوى المدن الحدودية الست: الغزوات، باب العسة، مغنية، مرسى بن مهيدي، السواني، وبني بوسعيد، وهي نقاط حدودية حساسة جدا، غالبا ما تستغلها عصابات التهريب القادمة من مناطق الجوار لإدامة التهريب التي يعتمد عليها بنسبة 70 بالمائة اقتصاد مدن شرق المغرب.

وتلفت المصادر إلى أن المراكز الجديدة التي يتم إرفاقها بتجهيزات هندسية و33 كاميرا مراقبة حدودية تعتبر مصدرا هاما للتعقب وتغطية المنافذ الحدودية الواسعة من صنف ”sts 12000” تعمل على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع. وطبقا للمعلومات، فإن قيادة المنطقة العسكرية الثانية لحرس الحدود، شكلت خلية عمل ومتابعة للأشغال الجارية التي تقرر الانتهاء منها قبل تاريخ 30 أفريل القادم من السنة الجارية، وذلك في إطار اليقظة الأمنية لاستباق أي طوارئ في الجهة، كما أن هذه التجهيزات الأمنية الجديدة المدعمة للأنظمة الأمنية القديمة، ستعطي دعما لحرس الحدود في محاربة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود وفق ما ذكره مصدره عن قيادة الناحية العسكرية الثانية.

وسيتم على ضوء هذه المراكز الجديدة التي تقرر إقامتها على النقاط الحدودية مع وجدة وبركان وتاوريرت إضافة إلى جرادة شرق المملكة المغربية حسب المصدر نفسه، زيادة عدد فرق حرس الحدود، لتوفير المعلومة الأمنية بخصوص تحرك شبكات التهريب ومواجهة خطر التهديدات الإرهابية التي صارت تهدد الجزائر على الشريط الفاصل بينها وبين المملكة المغربية، في ظل توفر معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد إرهابي موجه ضد الجزائر من خلايا نائمة لتنظيم داعش يديرها مغاربة بالتواطؤ مع جزائريين  كانت تنشط في السلاسل الجبلية لوجدة المطلة على هضبة العصفور بمنطقة الزوية ببلدية بني بوسعيد، أو إمبراطورية الطراباندو على حد التوصيف المغربي، وارتبط هذا النشاط الإرهابي بتزايد أعداد المغاربة المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتوجت اليقظة الأمنية الجزائرية، بتوقيف ما لا يقل عن 15 إرهابيا في مدينة تلمسان ومغنية وحجز معدات خطيرة كانت مهيأة للقيام بتفجيرات عشية رأس السنة الميلادية.

كما تندرج هذه التجهيزات الرقابية الجديدة في سياق تحصين المدن الحدودية من محاولات اختراق الحدود من قبل مغاربة تحدثت تقارير أمنية في الفترة الأخيرة عن قيام مدججين بأسلحة باقتحام قرية فلاحية ببلدية السواني بدائرة مغنية وإطلاق أكثر من 140 رصاصة لتهريب المواطنين، وخلفت الحادثة حالة استنفار قصوى من قبل مصالح الأمن التي طوقت الطريق الوطني رقم 07 بحثا عن الفاعلين الذين لاذوا بالفرار عبر منافذ ”أولاد براجح” القريبة من مدينة وجدة. وأسفرت الحادثة عن وقوع احتجاجات قوية لسكان السواني مطالبة بتوفير الأمن ومضاعفة النقاط الرقابية لفرملة ”المهربين المراركة” الذين وجدوا تسهيلات مشبوهة من جزائريين يشتغلون ضمن عصابات مغربية في تهريب المخدرات. وجاءت هذه المعطيات موازاة مع رقم حديث في تقرير غرفة التجارة والصناعة لوجدة المغربية بوجود أكثر من 10000 جزائري يغطون معظم احتياجات الاستهلاك للجهة الشرقية للملكة المغربية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن