البلاد.نت/ص.لمين- لا تزال العديد من الإدارات، لم تطبق بعد تعليمة الحكومة القاضية بضرورة تعميم إستعمال وقود "سير غاز" على حظائر السيارات العمومية، حيث تواصل هذه الإدارات العمومية استعمال وصولات البنزين بالرغم من أن التعليمة تعود إلى جويلية الماضي، الأمر الذي بعث العديد من علامات الاستفهام والتعجب حول عدم تطبيق تعليمة الحكومة والتي كان قد كشف عنها وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور، مشيرا في حينها إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات أولية من أجل تحويل حظيرة السيارات لجميع الهيئات والإدارات العمومية إلى السير بوقود "سيرغاز"، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وكانت الحكومة قد اتخذت إجراء تحويل سيارات الإدارات العمومية من البنزين إلى وقود "سير غاز" من أجل ترشيد النفقات العمومية والحد من استهلاك الوقود سواء بنزين بكل أنواعه أو المازوت، داعية متعاملي تحويل أنظمة السيارات إلى وقود غاز البترول المميع "سير غاز" إلى ضرورة وضع إستراتيجية شاملة من أجل تطوير هذا النشاط، وهو ما يعني دعوة ضمنية إلى تعميم إستعمال هذه التقنية وأضاف وزير الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بأنه قد تم تحديد هدف "أولوي فوري" ويتعلق الأمر بمضاعفة عدد السيارات التي يتم تحويلها إلى سيرغاز "، إلا أن هناك العديد من الإدارات العمومية إلى حد الآن لم تنخرط بعد في هذا المشروع وتركت حضيرة سياراتها على طبيعتها الأولى ولا تزال تسير عن طريق البنزين عوض تطبيق تعليمة الحكومة وتحويلها إلى تقنية "سير غاز"، مع العلم بأن مصادر متابعة أكدت بأن ميزانية الوقود الذي تستهلكه السيارات العمومية لايزال مرتفعا بشكل كبير ويشكل استنزف للخزينة العمومية، خاصة وأن هناك تلاعبات سجلت في مناسبات سابقة في هذا المجال وذلك عن طريق التلاعب في وصولات البنزين بالرغم من تحركات المصالح المختصة في السنوات السابقة والتي أكدت على التأشير ووضع الختم الخاص بكل إدارة أو مؤسسة عمومية بوصل البنزين الذي تستعمله حظيرتها، غير أن هذا الإجراء بدوره لم يحد من إلإرتفاع استهلاك البنزين بكل أنواعه.
