التربية والصحة “تنقذان” إضراب التكتل!

استجابة متفاوتة للاحتجاج الموحد

أرشيف
أرشيف

التقاعد النسبي والقدرة الشرائية أهم مطالب المحتجين

 

عرف الإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي اليوم نسبة استجابة متفاوتة من قطاع الى آخر حيث نجحت النقابات في قطاعات التربية والصحة والتكوين، في حين كانت نسبة الاستجابة في قطاعات أخرى ضعيفة.

كما خرج المئات من الموظفين من المنخرطين في المكاتب الولائية والجهوية بمختلف الولايات التابعة للتكتل النقابي المستقل لقطاعات التربية والصحة والتعليم العالي والإدارة وغيرها في احتجاجات أمام المقرات الولائية حيث طالبوا بحماية القدرة الشرائية والحفاظ على المكتسبات.

وردد المحتجون عبر مختلف الولايات كبومرداس والجلفة وسوق اهراس ووهران وبجاية وسيدي بلعباس ومستغانم وغيرها  شعارات تطالب بتجميد قانون التقاعد الحالي “نعم للتقاعد النسبي دون شرط السن” ،«نعم للمدرسة العمومية ولا لخوصصة قطاع الوظيفة العمومية” و«معا لحماية قطاع الوظيفة العمومية من تغول أصحاب المال”. مقابل ذلك منعت السلطات ممثل التكتل من الاحتجاج بالعاصمة حيث شهدت أمس شوارع العاصمة وساحاتها العمومية والشوارع الرئيسية خاصة على مستوى محطات ومواقف الميترو والقطار، إنزالا أمنيا غير مسبوق، منعا لأي تجمع لمناضلي التكتل النقابي.

وقال في هذا الشأن إيدير عاشور المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر إن الاعتصامات عرفت نجاحا بالولايات عكس العاصمة، وقال إن مقر الولاية ببجاية عرف مشاركة أكثر من 1500 محتج ممثلين لمختلف قطاعات الوظيفة العمومية. وأشار الى أن نسبة الاضراب بلغت 99 بالمائة في قطاع التربية بالولاية و55 بالمائة في قطاعي التكوين المهني والصحة. وأضاف أن الموظفين نجحوا في إسماع  صوتهم للسلطات عبر الولايات على أمل تدخل هذه الأخيرة لتصحيح الوضع. واستنكر التكتل على لسان المتحدث منع المحتجين من الاعتصام بالعاصمة على غرار باقي الولايات. 

من جهته أكد مزيان مريان ممثل التكتل عن نقابة السنابست أن الاعتصامات تمت في هدوء عبر مختلف الولايات على غرار ولاية بومرداس. وقال أمس في تصريح لـ«البلاد” إن اضراب الامس يعد نجاحا عبر المستوى الوطني وهو رسالة قوية للحكومة تؤكد رفض الموظفين الأوضاع الحالية ومن واجب هذه الأخيرة التدخل لتحسين القدرة الشرائية وإعادة إرجاع جميع النقابيين والموظفين المفصولين الى مناصب عملهم.  وبلغة الأرقام أشار ممثلو التكتل الى أن الإضراب حقق نجاحا حيث كشفت نقابة الساتاف عن تسجيل نسبة استجابة بلغت 71 بالمائة وطنيا، و75 بالمائة وطنيا بالنسبة لنقابة ممارسي الصحة العمومية، فيما بلغت نسبة الاستجابة على مستوى الولايات: 69 بالمائة في تيزي وزو، و80 بالمائة في البليدة، و70 بالمائة في غليزان وتلمسان، و60 في مستغانم و70 في قسنطينة، و76 بالمائة في العاصمة. أما النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد فقد سجلت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا اليه التكتل 23 بالمائة على المستوى الوطني.

وأكدت اطراف التكتل أن الإضراب الذي تم تنظيمه امس لمدة يوم واحد قابل للتجديد، جاء تنديدا بـ«الصمت المنتهج من طرف الحكومة”، أمام المطالب التي ترفعها نقابات كل قطاع منذ سنوات خاصة ما تعلق بملف قانون التقاعد وقانون العمل والقدرة الشرائية، إضافة إلى ملف حماية الحريات النقابة ووقف التضييق على العمل النقابي. ومن المقرر أن تجتمع النقابات المستقلة يوم السبت المقبل لتحديد برنامج التصعيد وتاريخ الوقفات الاحتجاجية التصعيدية التي سينظمها التكتل. ويأتي إضراب التكتل في وقت يدخل فيه الإضراب الوطني المفتوح للأطباء المقيمين شهره الرابع، والإضراب الوطني المفتوح للأساتذة المنضوين تحت لواء “الكنابست” أسبوعه الرابع، ما يهدد بشلل قطاعي الصحة والتربية اللذين يشهدان وضعية جد معقدة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  8. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. نمط حياة يرفع خطر الإصابة بالسرطان.. الشيخوخة المتسارعة تهدد الجيل "Z"