الجزائريون بعد إغلاق البريد المركزي: “السلاسل لن تثنينا عن مواصلة الحراك”

تم سييج سلالمه بصفائح حديدي

غلق سلالم البريد المركزي
غلق سلالم البريد المركزي

البلاد - حليمة هلالي - قامت مصالح ولاية الجزائر العاصمة، مساء اليوم ، بتسييج سلالم البريد المركزي بصفائح حديدية بعد أيام من إغلاقها أمام المتظاهرين في الحراك الشعبي بدعوى وجود خطر عليهم بسبب هشاشتها الامر الذي اثار ردود أفعال نشطاء التواصل الاجتماعي،  مشيرين إلى أن البريد ما هو إلا رمز من رموز الحراك، لكن هدف المتظاهرين في بناء دولة أساسها العدل بعيدا عن أوجه النظام القديم وعن انتخابات الرابع جويلية موجود عند كل الجزائريين وفي كل منطقة من هذا الوطن الكبير.

وللأسبوع الثاني على التوالي منعت قوات الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى سلالم البريد المركزي، لكن حشودا كبيرة من المواطنين، تمكنت الجمعة الماضية من اختراق الطوق الأمني والوصول إلى المكان بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب.

والجمعة الماضية بررت ولاية الجزائر في بيان لها، إغلاق المكان بوجود خطر على حياة المتظاهرين بعد تقرير الخبرة التقنية، يؤكد هشاشة سلالم البريد المركزي وخاصة في وجود عدد كبير من الأشخاص بالمكان.

ولاقى القرار رفضا من ناشطين ومتظاهرين اعتبروه محاولة لمنع وصول المتظاهرين إلى مكان أضحى رمزا للحراك الشعبي منذ انطلاقه.

وللتذكير يعد البريد المركزي أحد المباني الذي يمثل رمزا للحراك الشعبي بالعاصمة حيث قصده في اول مرة الرافضون ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، ليتفجر منه الحراك الشعبي يوم 22 فيفري وبعدها ضم مختلف الفئات الرافضة استمرار النظام لينصهر بعده في كل جمعة حراك شعبي مليوني، وطيلة ثلاثة أشهر الماضية تزين البريد المركزي بالأعلام الوطنية والشعارات المناهضة لبقاء الباءات وكل الوجوه التي تمثل السلطة وبقايا ممثلي العهدة الرابعة ومؤيدي العهدة الخامسة وكل من أفسد ونهب المال العام.

للعلم فإن البريد المركزي يتوسط أرقى أحياء العاصمة، ليلتقي عنده شارعا الشهيدين العربي بن مهيدي   وديدوش مراد، المنفتح على حديقة قصر الحكومة تم بناؤه على هيئة قصر فاخر عام 1910 خلال الفترة الاستعمارية وتم إكمال تشييده بعد ثلاث سنوات قضاها البناؤون والمعماريون في تنسيق ردهات المبنى وأعمدته وأسقفه التي تتألق حاملة زخرفاً عربياً أندلسياً راقياً، ليتحول مبنى البريد المركزي رويداً رويداً إلى تحفة معمارية متفردة وبعدها الى  رمز من رموز الحراك الشعبي والمكان الذي جمع أبناء الجزائر لتوحيد كلمتهم لنيل الحرية والديمقراطية ورفض انتخابات الرابع جويلية القادم. وقد جمّعت ساحة البريد المركزي الحشود القادمة من الولايات ليلاً، رافعة الشعارات والرايات والاحتجاج على الوضع القائم.

للإشارة فإن ساحة البريد المركزي تمثل  بالنسبة للمتظاهرين مكانا رمزيا للحراك الشعبي، وباتت الملتقى الأول للمتظاهرين وقلب المظاهرات وصدحت فيه شعارات على غرار  “ديمقراطية وليست مملكة”، “جزائر حرة ديمقراطية” “الجيش الشعب خواة خاوة” “البلاد بلادنا ونديرو رينا” “تتنحاو ڤاع”. لكن ولاية الجزائر أغلقت المبني بحجة التشققات واهتراءات مست السلالم ما جعلها مهددة بالانهيار، وحذرت المتظاهرين من الوصول إليها.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  4. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  5. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  6. الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل

  7. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين

  8. لمواجهة آثار الأرق.. تعرف على هذه الحيلة المرتبطة بشرب القهوة

  9. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  10. في إطار دعم مُربي المواشي ... مجمع "أوناب " يقرّر تّخفيضات في أسعار الأعلاف