الرئيس تبون يطمئن أولياء التلاميذ ويدعو إلى "مزيد من التضامن والانضباط"

في رسالة إلى المواطنين

البلاد.نت - بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برسالة تهنئة إلى الشعب الجزائري بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم.

وهذه أهم النقاط التي جاءت في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة رمضان:

- أصدرتُ تعليمات بمراجعة إجراءات الحجر الصحي تماشيًا مع تطور الوضع في الميدان.

- ستُتخذ إجراءات قريبة لصالح المتمرسين في جميع أطوار التعليم وعلى الأولياء ألا يقلقوا.
- تمنيتُ أن نحتفل معا هذه السنة بتدشين جامع الجزائر الأعظم.
- شاءت إرادة الله أن نؤدي مؤقتا صلاة التراويح والجمعة في بيوتنا لأول مرة، وإنه لأمر صعب.
- أعلم أنكم تعيشون ظروفًا صعبة وخاصة أهلنا في البليدة.
- أعلم أن منكم من ترك عمله مؤقتا ومن هو قلق على مصير دراسة أولاده، وفيكم المريض المزمن، ومنكم من يضيق به الحجر الصحي.
- لا نملك إلا تحمل القيود المفروضة علينا جميعًا كما سكان العالم.
- أنحني بخشوع أمام أرواح ضحايا هذا الوباء وأتضرع إلى العليّ القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته،مجددا تعازي لعائلاتهم.
- أجدد لكم في هذه الليلة المباركة ندائي لمزيد من التآزر وأعلى درجات الانضباط والصبر.
- أحث مرة أخرى المخالفين لقواعد الوقاية،بالكف عن السلوك الخاطئ الذي يتسبب في تمديد الحجر.
- الهبة الوطنية لشعبنا في المراحل الحاسمة تمنحنا فرصة لتحويل المعاناة إلى محفز، لانطلاقة جديدة.
- أقدم لكم جميعا في الجزائر وفي ديار الغربة، تهاني الخالصة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، متمنيًا لكم موفور 
الصحة والهناء والعافية.                                                               

النص الكامل لرسالة الرئيس تبون بمناسبة رمضان:

"بسم الله الرحمن الرحيم أيتها المواطنات، أيها المواطنون، ها، قد هل شهر رمضان الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفقنا الله لصيامه، وقيامه إيمانا واحتسابا، وتلاوة القرآن، حتى نلقى وجه ربنا وقد غفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر.

كم تمنيت أن نحتفل معا هذه السنة بتدشين جامع الجزائر الأعظم، بالمحمدية، ولكن شاءت إرادة الله أن نؤدي صلاة التراويح لأول مرة في بيوتنا، بعد تعليق صلاتي الجمعة والجماعة مؤقتا، وإنه لأمر صعب تقبله لكننا راضون بأمره تعالى وقضائه.

أعلم أنكم تعيشون ظروفا صعبة وخاصة أنتم، يا أهلنا في ولاية البليدة، ماكثين في بيوتكم، وأحيانا في شقق ضيقة، وأعلم أن منكم من ترك عمله مؤقتا، ومنكم من هو قلق على مصير دراسة أولاده، وفيكم المريض المزمن، وبينكم من أصبح يضيق باستمرار الحجر الصحي، لا نملك إلا أن نتحمل جميعا قيودا مفروضة علينا كما هي مفروضة على سكان العالم قاطبة في تصدينا الجماعي لانتشار وباء فتاك استعصى لحد الآن على العلم والعلماء.

وإني هنا، أنحني بخشوع أمام أرواح ضحايا هذا الوباء وأتضرع إلى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأجدد تعازي الحارة إلى عائلاتهم وذويهم، متوسلا إليه جل جلاله أن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء المصابين.

وإذ أجدد لكم في هذه الليلة المباركة ندائي من أجل مزيد من التضامن والتآزر، والتحلي بأعلى درجات الانضباط، والصبر، واليقظة، فإني أحث مرة أخرى، المخالفين لقواعد الوقاية، على الكف عن السلوك الخاطئ الذي يتسبب في تمديد الحجر الصحي بدل تقليصه، ويضر بغيرهم وبوطنهم، سيما وأننا وفقنا والحمد لله حتى اليوم في منع بل وتضييق مساحة انتشار الوباء، و في هذا الشأن أصدرت تعليمات بمراجعة اجراءات الحجر الصحي تماشيا مع تطور الوضع في الميدان، و كلما تحسنت المؤشرات هنا وهناك، اقتربنا من العودة إلى حياتنا العادية.

وهنا، وأمام القلق الذي ينتاب أبناءنا وبناتنا من التلاميذ والطلبة وأوليائهم على مصير السنة الدراسية، أود أن أطمئن الجميع بأن كل الإجراءات التي سوف تتخذ قريبا للتكفل بهذا الانشغال المشروع لن تكون إلا في صالح المتمدرسين في جميع أطوار التعليم.

إن الهبة الوطنية للتضامن والتكافل التي يتميز بها شعبنا في المراحل الحاسمة من تاريخه تمنحنا الفرصة لتحويل المعاناة إلى محفز لانطلاقة جديدة، بنفس جديد وتفكير جديد يحدث القطيعة مع الممارسات البالية التي عطلت تفجير القدرات الإبداعية الكامنة في الشباب، وانحرفت بها من مسار التعمير إلى مسار اليأس وفقدان الأمل في المستقبل.

أيتها المواطنات، أيها المواطنون، ليس هناك أدنى شك في أن هذه الثروة البشرية التي تتعزز سنويا بمئات الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، هي التي تعول عليها بلادنا في بِناء النموذج الاقتصادي الجديد الذي يوفر الثروة، ويخلق مناصب الشغل، ويحصن استقلالنا الاقتصادي بالتحرر من تقلبات أسعار المحروقات في الأسواق العالمية.

ولذلك، نعتبر الهبة الوطنية التي تشهد تنافس المبادرات الخيرة وتعزز روح الانتماء الوطني مرآة عاكسة لحقيقتنا وآمالنا، وحافزا قويا على تدارك الوقت الثمين الذي ضاع من الأمة، لفتح آفاق واعدة، لرفعة الوطن وعزته..

إن الأوطان لا تبنى إلا بالأخلاق والعلم والعمل، "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم، ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.

فاللهم احفظ الجزائر، من المحن والأوبئة، ودسائس الأعداء، وعجل بالفرج حتى تعود الطمأنينة إلى النفوس في وطن العطاء، والأمن الذي رسمت حدوده دماء الشهداء الزكية الطاهرة.

في الختام، أقدم لكم جميعا في الجزائر وفي ديار الغربة، تهاني الخالصة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، سائلا المولى جل جلاله أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية قاطبة، في ظروف أفضل متمنيا لكم موفور الصحة والهناء والعافية.

رمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير عاشت الجزائر، حرة، سيدة، أبية المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

   

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  6. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  7. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  8. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  9. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  10. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!