العدالة ومحاكمة رؤوس الفساد تخيم على شعارات المتظاهرين

حراك الجمعة العاشرة على وقع التحقيقات والتوقيفات

الجمعة العاشرة
الجمعة العاشرة

التغريدات تطالب بالتحقيق مع “السعيد والتوفيق”

 

البلاد - حليمة هلالي - حمل الجزائريون في حراك الجمعة العاشرة على التوالي شعارات متعددة لم تختلف عن الجمعات السابقة ميزها رفع ميزان العدالة وتطبيقه على جميع الفاسدين وأطرها أصحاب السترات البرتقالية ولم يغب عنها مشاركة رموز الثورة والمساعدات الإنسانية التي تنوعت في كل مرة.

وجاء حراك الجمعة العاشرة في ظل تحرك جهاز القضاء في محاسبة الضالعين في قضايا فساد، حيث تم حبس 6 من أثرياء رجال الأعمال في الجزائر في انتظار مثول الوزير الأول السابق أحمد أويحيى ووزير المالية الحالي محمد لوكال ومحافظ البنك المركزي الجزائري السابق أمام قاضي التحقيق، إلى جانب عسكريين، كما أعادت المحكمة العليا فتح ملفي فساد تورط فيهما وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل.

وفي خضم الجدل الدائر، نفت النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر تلقيها أي إيعاز من أي جهة كانت للقيام بواجبها في مكافحة الفساد، بينما أعلنت قوى التغيير وهي تكتل لأحزاب وشخصيات معارضة جزائرية استجابتها لدعوة قيادة أركان الجيش للحوار حول السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة في البلاد.

 

التعزيزات الأمنية زادت من عزيمة الشعب

 ككل جمعة فرض خناق كبير على مداخل العاصمة عبر حواجز أمنية مما تسبب في اختناقات مرورية رهيبة وعززت، قوات الدرك الوطني  تواجدها في مداخل العاصمة من خلال وضع حواجز سواء في الطريق السيار أو في الحدود مع ولايات بومرداس، تيبازة والبليدة، مما صعب من دخول المتظاهرين للمشاركة في مسيرات الجمعة العاشرة. ورغم كل التشديدات  لمنع إدخال اي وسائل قد تضر بالمظاهرات والمواطنين إلا أن العاصمة امتلأت عن آخرها بالمتظاهرين ككل مرة من الحراك.

ضرب الجزائريون موعدا لمحاكمة بقايا النظام ومن معهم لاسيما الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم وللجمعة العاشرة على التوالي أظهر الجزائريون إصرارهم على رحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة مع دعوتهم لتطبيق المادتين7 و8 التي تعطي الشعب حق اختيار قادة البلاد، مع تمسكهم بشعار “يتنحاو ڤاع” ونريد طاقما تحكيميا نزيها.

تعالت التغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي حول سبب ترك اكبر المشتبه فيهم في قضايا الفساد طلقاء، في الوقت الذي تتجه أصابع الاتهام إلى كل من السعيد بوتفليقة والجنرال توفيق مدين لكونهما أخذا اكبر قدر من الانتقادات خاصة أن الملفات المشبوهة التصقت بهما.

وما ميز حراك الجمعة العاشرة خروج آلاف المتظاهرين للمطالبة برحيل العصابة الحاكمة، وحمل المحتجون في وسط العاصمة الجزائر لافتات وشعارات لم تخل منها السخرية ولا حتى الحكم والرسائل المشفرة ومن بين الشعارات التي تم رفعها “النظام يجب أن يرحل” “سئمنا منكم” “كليتو لبلاد يا السراقين”.

 

انتشار مكثف لأصحاب السترات البرتقالية

 تزايد عدد أصحاب السترات البرتقالية فانتشروا في البريد المركزي للمحافظة على السلمية ومنع المتظاهرين من الاحتكاك برجال الأمن. 

ومن بين المظاهر التي عرفها الحراك تعليق أكياس القمامة على حافة الطرقات للحفاظ على نظافة الشوارع خلال المسيرات ليوجه الجزائريون رسالة عن مدى سلمية هذه المظاهرات التي تريد استرجاع البريق الذي تستحقه البلاد.

 

هذا ما قالته أخت  الشهيد العربي بن مهيدي خلال المظاهرات

 شاركت أخت الشهيد العربي بن مهيدى في حراك الجمعة العاشرة.   ووصفت ضريفة بن مهيدي الزمرة الحاكمة بـ«الخونة” فقالت إن عمر هؤلاء  في الحكم قصير وسينتهي قريبا. وضمت شقيقة رمز الثورة التحريرية العربي بن مهيدي صوتها لصوت الشعب المطالب بالتغيير السلمي للنظام وإعطاء فرصة للشباب. للإشارة فقد التحقت ضريفة بالحراك منذ بدايته هي وعدة وجوه ثورية على غرارة أيقونة الثورة جميلة بوحيرد التي شاركت في مسيرة الطلبة يوم الثلاثاء الماضي.

ولم تخل المسيرات من صور للثوار والشهداء على غرار صورة الشهيد عميروش ومصطفي بن بولعيد والعربي بن مهيدى، وهواري بومدين،  استحضرهم الشعب حتى يكونوا شاهدين على الخيانة التى تعرضت لها البلاد من طرف العصابة الحاكمة.

 

“التيفو” و"المسفوف” حاضران في الحراك الشعبي

تفنن المبدعون من الرسامين والمفكرين في إعطاء دروس من خلال ترجمة شعارتهم على “التيفو”، فبعدما كان هذا الاخير مقتصرا على الملاعب أصبح اليوم حاضرا بقوة في الحراك الشعبي عبر عدة ولايات. وما ميز هو التعبير الهادف الذي يرسله إلى الزمرة الحاكمة كل جمعة كان التيفو ينقل لنا تعبيرا عن إرادة الشعب في القضاء على الفاسدين. من جهة أخرى تميز الحراك بحضور قوي ايضا للمظاهر الاجتماعية التي ميزها التآخي بين المتظاهرين حيث تفننت العائلات عبر الولايات في تقديم طبق المسفوف والكسكسي على المتظاهرين في كل جمعة.

ودخل المسفوف كرمز هو الآخر ليمثل التضامن بين الجزائريين الذين عزموا على مواصلة الحراك إلى غاية افتكاك كل المطالب التي رفعوها منذ 22 فيفري الماضي.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمطار ورياح قوية على هذه الولايات

  2. إطلاق خدمة رقمية جديدة وهامة تتعلق ببطاقة الشفاء

  3. تسهيلات النقل الجوي وإنجاز أطروحة الدكتوراه في الوسط المهني على طاولة الحكومة

  4. مجلس الأمة يفتح باب التوظيف

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33899 شهيد

  6. الصحفي والمعلق الرياضي محمد مرزوقي في ذمـــة الله

  7. أمطار رعدية غزيرة على هذه الولايات

  8. غدًا الخميس.. مجلس الأمن يصوّت على عضوية فلسطين

  9. ارتفاع مصابي عرب العرامشة إلى 18 إسرائيليا

  10. منح دراسية في اليابان للطلبة الجزائريين