البلاد نت – م.خ – كشف عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، خلال الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية لولايات الشرق بقسنطينة، اليوم الجمعة، أن حزبه تمكن من جمع ما يقارب 65 ألف توقيع في سياق الترشح للإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 12 جوان المقبل، وذلك قبل غلق باب التوقيعات أمس الخميس، قبل الإعلان عن تمديد آجالها.
وأكد بن قرينة، أن حركة البناء الوطني قد أنهت كل الترتيبات من أجل خوض المعركة الإنتخابية، مشيرا بأن قوائمها موجودة في 58 ولاية، مشيرا بأن حزبه لم يطلب تأجيل 5 أيام، قائلا: "هي ليست لنا ولم نطلبها".
وأضاف: "جمعنا من التوقيعات ما يوازي ترشح 3 أو 4 أحزاب كاملة، ولكننا قد نتفهم بعض الأوضاع إن كانت في المصلحة الوطنية"، وتابع: "حركة البناء الوطني هي الأولى في جمع عدد التوقيعات ضمن كل الأحزاب".
كما أكد بن قرينة بأن الجزائر تحتاج إلى استقرار سياسي يسمح بتحول ديمقراطي واستكمال الإصلاحات التي تم الشروع فيها والتي تستجيب لمتطلبات "حراك 22 فبراير"، داعيا إلى نبذ كل أنواع العنف الذي من شأنه تفكيك نسيج المجتمع.
وفي نفس السياق، دعا المسؤول الأول في حركة البناء، إلى ضرورة تفادي الأحقاد وتصفية الحسابات في "الجزائر الجديدة"، وذلك بمشاركة الجميع في الإصلاحات المخصصة لهذا الغرض، مبديا تفهم حزبه لبعض المطالب المشروعة للعمال الذين شنّوا بعض الإضرابات المفاجئة بغرض تحسين أوضاعهم الإجتماعية بسبب فيروس "كورونا".
بالمقابل، دعا بن قرينة التنظيمات المهنية النقابية والإجتماعية إلى ضرورة تغليب مصلحة الوطن، وإعلان "الهدنة" من أجل تجاوز الفترة الحالية الصعبة التي بها البلاد، مع الفتح الفوري للحكومة مع أرباب العمل ومع ممثلي طبقة العمل لأجل إيجاد الحلول.
وجدّد بن قرينة دعوته للشعب الجزائري بضرورة المشاركة بقوة في الإنتخابات التشريعية التي ستنظمها الجزائر شهر جوان المقبل، مشيرا بأنها فرصة ثمينة من أجل خلق برلمان قوي يمكنه تحقيق تطلعات "حراك 22 فيفري" وخدمة مصلحة البلد.
