بدأ الرئيس دونالد ترامب الجمعة زيارة إلى السعودية هي الأولى له خارج البلاد منذ تسلمه منصبه .
وتعتبرُ "واشنطن " الرياض حليفا استراتيجيا وسياسيا تاريخيا، وفي ما يلي عدة حقائق عن العلاقات بين البلدين حول إكتشاف النفط في السعودية أواخر ثلاثينيات القرن الماضي المملكة الخليجية إلى حليف حيوي للولايات المتحدة.
لكن الشراكة بين الطرفين تأسست رسميا في لقاء تاريخي عام 1945 بين الملك الراحل عبد العزيز آل سعود والرئيس الراحل فرانكلين روزفلت على متن الطراد "يو أس أس كوينسي".
إجتاح الجيش العراقي في العام 1990 الكويت، فأمر الرئيس السابق جورج بوش الأب بشن عملية عاصفة الصحراء لصد الهجوم ومواجهة تمدد قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، وخلال العملية، توجه آلاف العسكريين الأميركيين إلى السعودية المجاورة للعراق والكويت، واستخدموا قواعد حيوية فيها جعلوها منطلقا لعملياتهم.
مرت العلاقات الأميركية السعودية بانتكاسات في مراحل عدة، أبرزها تلك التي تلت هجمات الـ11 سبتمبر 2001 عندما تبين أن 15 من المهاجمين الـ19 الذين شاركوا في قتل نحو ثلاثة آلاف شخص في الولايات المتحدة، سعوديون.
شهدت الرياض بدءا من عام 2003 سلسلة من الهجمات والتفجيرات ضد أهداف أجنبية وسعودية، الأمر الذي دفع المملكة لأن تصبح شريكا أساسيا في المعركة ضد تنظيم القاعدة. وينظر في واشنطن إلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف على أنه أحد أبرز الوجوه في مجال مكافحة الإرهاب.
في العام 2014، انضمت الطائرات السعودية إلى طائرات التحالف الدولي لقتال التنظيمات المتطرفة وأبرزها تنظيم داعش في سورية والعراق.
ومنذ بداية 2015، أصبح اليمن مركز النشاط العسكري الأكبر للسعودية التي تقاتل فيه الحوثيين. وجمدت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في كانون الأول/ديسمبر الماضي شحنات من القذائف الذكية على خلفية اتهام المملكة بالتسبب بمقتل مدنيين في اليمن.
أبدى المسؤولون السعوديون ‘رتياحا لإنتهاء ولاية أوباما بعد التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين على خلفية الاتفاق النووي مع طهران.
صدرت عن الرياض تصريحات مشيدة بإدارة ترامب بعدما وجد المسؤولون السعوديون لدى الإدارة الجديدة آذانا صاغية خصوصا في ما يتعلق بالخلاف مع إيران.
وزار ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان، الولايات المتحدة بعد شهرين فقط من تسلم ترامب الرئاسة. وزار عدد من المسؤولين الأميركيين السعودية.
ويقف بن سلمان خلف رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. ومن هذا المنطلق، يسعى الأمير الذي يتولى مناصب عدة إلى جذب استثمارات أميركية خصوصا في مجال الترفيه في بلد نصف سكانه دون سن الـ25.
بلغت قيمة الصادرات الأميركية إلى السعودية في عام 2016 نحو 18 مليار دولار، بينما بلغت قيمة وإرداتها منها نحو 17 مليار دولار.
