ألقت مصالح أمن ولاية وهران، القبض على 11 شخصا يشكلون شبكة تنتمي للطائفة الدينية الأحمدية، نسبت إليهم التحقيقات ممارسات وأفكار تخالف بشكل صريح الشريعة الإسلامية واتهامهم بالمساس العلني بالأمن والسلم الاجتماعي. وأفادت مصادر أمنية أن المجموعة كانت تنشط في الجهة الغربية لمدينة وهران وعبر مصليات مصغرة وتنشر أفكارا متطرفة مع صلاة كل جمعة في مساجد تقع في تجمعات سكانية مصغرة داخل النسيج الحضري، وبناء على تحقيقات معمقة باشرتها الجهات المختصة في مناطق متفرقة غرب مدينة وهران، خلصت إلى العثور على مقر الطائفة الأحمدية في منطقة بوتليليس غرب عاصمة الغرب الجزائري.
ولفت المصدر إلى أن عناصر الشبكة تتراوح أعمارهم بين 33 و38 سنة بينهم جامعيان، واعترفوا بعزمهم على فتح مقر دعوي من أجل الدعوة إلى ”العقيدة الأحمدية القاديانية” بشيء من السرية والغموض، وفي الوقت الذي لم يسرب المصدر فيه عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الجماعة الداعية إلى نشر الفكر القادياني، إلا أن الأبحاث الأمنية توصلت إلى العثور على مقر الطائفة وتفتيشه بموجب تعليمة نيابية وتوقيف العقل المدبر للجماعة البالغ 38 سنة، الذي عثر بحوزته على منشورات ومبلغ مالي ودلائل وكتب تمجد القاديانية وتمجيد خليفة المسيح الخامس ”ميرزا ويدعون له بالنصر” وإنكار الأحاديث النبوية وازدراء الدين الإسلامي.
ولم يخف المصدر أن الشبكة المفككة كانت على اتصال دائم مع المجموعة التي أوقفتها مصالح الدرك في البليدة على رأسهم قائد الشبكة البالغ 43 سنة الذي لا تزال مصالح الأمن تحقق معه لمعرفة عدد الأشخاص الذين ينتمون إليه. وحسب المصادر المتوفرة، فإن الأشخاص الموقوفين ينتظر تقديمهم اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، فيما تبقى التحقيقات على قدم وساق لتوقيف متورطين آخرين. مع العلم أن محكمة بني صاف بعين تموشنت يرتقب اليوم أن تنظر في قضية الأشخاص الستة الموقوفين بحر الأسبوع الماضي بتهمة نشر الفكر الأحمدي في المنطقة.
