كيف يؤثر إلغاء القاعدة 51 / 49 إيجايبا على صحة الاقتصاد الوطني ؟

كانت تعتبر اهم معوق لتدفق الإستثمارات الأجنبية الى الجزائر

البلاد نت - مع إلغاء القاعدة المنظمة للاستثمار الأجنبي في الجزائر "49/51" في القطاعات غير الإستراتجية تكون الحكومة قد تجاوزت احد أهم المعوقات التي كانت تحول دون تدفق الاستثمارات الأجنبية بالجزائر .

 وفرضت القاعدة 49/51 خلال قانون المالية التكميلي لسنة 2009  الذي قدمه رئيس الحكومة أنذاك احمد اويحيى  الى البرلمان  و تنص على إجبارية امتلاك الشريك الجزائري عمومي كان أو خاص نسبة 51 بالمائة من أصول أسهم اي استثمار اجنبي  يقام في الجزائر .

و على هذا الاساس بات يتعين على أي شركة أجنبية ان تجد شريكا جزائريا ليمتلك اغلبية اسهم المشروع الذي تريد إقامته  .

ويعتبر العديد من المختصين في الشأن الاقتصادي ان هذه القاعدة تتحمل جزءا من أسباب الأزمة  المالية التي تعيشها البلاد منذ تراجع أسعار النفط تحت حاجز الـ 100 دولار للبرميل سنة 2014 ، ذلك ان ضخ رؤوس أموال الاستثمارات الأجنبية كان سيحرر كاهل النفقات العمومية .

و تعد ميزانية التجهيز التي تقدمها الحكومة كل سنة في قانون المالية المحرك الوحيد لعجلة النمو ما يجعل الاقتصاد الوطني رهينة قدرة الحكومة على تمويل الاستثمارات حين كان بمقدور رؤوس الأموال الأجنبية ان تساهم في ذلك وبتالي ينجم عن ذلك تراجع لنفقات الدولة وتحكم افضل لعجز ميزان المدفوعات .

اهم التصنيفات الدولية الخاصة بمناخ الإستثمار تضع الجزائر في مراتب متدنية عالميا تعكس  هواجس المستثمرين الأجانب للمجيء الى الجزائر و صنف ترتيب  " دوينغ بيزنس 2019" الصادر عن البنك الدولي الجزائر في المركز 157 عالميا وعلى راس تلك الهواجس يضع التصنيف القيود على حصص الشركات الأجنبية في الاستثمارات التي تأطرها القاعدة 51/49 .

و كانت القاعدة 51/49  تلقى العديد من الإنتقادات من ممثلي الحكومات الأجنبية في زياراتهم الى الجزائر  و اعتبروها سبب وجيه يدفع مؤسسات بلدانهم للنفور من الاستثمار في البلاد.

وذكر تقرير كتابة الدولة الأمريكية لعام 2018 حول مناخ الاستثمار في العالم أنّ قاعدة "49/51" المنظمة للاستثمار الأجنبي في الجزائر "تضع تحديات" أمام المستثمرين الأمريكيين و إعتبرتها اهم عائق امام المؤسساتن الصغيرة و المتوسطة الأمريكية لولوج السوق الجزائرية .

كما انتقد السفير الياباني السابق بالجزائر ماسايا فوجيوارا، قاعدة الاستثما 51/49 في تصريحات إعلامية واعتبرها “نقطة سلبية لا تبعث الثقة في نفوس المتعاملين اليابانيين .

في حين كانت القاعدة المذكورة محل تذمر الإتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك الاقتصادي الأول للجزائر وهو ما حملته العديد من خطابات المسؤولين الأوروبيين .

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة

  7. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام