البلاد نت – الطاهر سهايلية- من المقرر أن يصل اليوم الإربعاء، نائب الوزير الأول، ووزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إلى بر لين للقاء نظيره الألماني.
لعمامرة وفي جولته الماراطونية التي إنطلقت من روما مرورًا بموسكو وصولًا إلى برلين أمام إختبار صعب وملفات معقدة خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات بين الجزائر وألمانيا في المجال العسكري وقضايا الهجرة غير الشرعية وأخيرًا الحراك الشعبي السلمي الذي يطالب برحيل النظام بعدما أسقط العهدة الخامسة.
وحسب تقرير نشره موقع "كل شيء عن الجزائر" فإن لعمامرة الذي يعمل جاهدًا عن طريق الآلة الدبلوماسية من أجل إقناع القوى الأوروبية بجدية و صحة خارطة الطريق التي قدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل الخروج من الأزمة الحالية. يكون قد اصطدم بالتصريحات المفاجئة التي جاءت على لسان الذراع الأيمن للوزير الأول المستقيل أحمد أويحيى، والناطق الرسمي بإسم حزبه "الأرندي"، صديق شهاب، مساء يوم أمس عبر "قناة البلاد".
وقال شهاب في برنامج "الحدث" الذي بثته مساء أمس قناة البلاد: “ترشيح رئيس الجمهورية ( عبد العزيز بوتفليقة) في الحالة التي هو عليها يمثل فقدان بصيرة من طرفنا. بطبيعة الحال مغامرة، لكن كذلك فقدان بصيرة”.
وأضاف: “أخطأنا في ترشيح الرئيس. لم تكن لدينا الشجاعة الكافية لندلي بقوة بكل ما كان يخالجنا. لسنا من الذين كانوا مقتنعين بترشيح الرئيس لولاية خامسة وهو في هذه الحالة”.
من جهة أخرى، كشف شهاب، عن وجود قوى “غير مهيكلة وغير منظمة وغير دستورية”، استولت على مقاليد السلطة في الجزائر في السنوات الست أو السبع الأخيرة، وأن هذه القوى “كان يزعجها عمل الأحزاب موالاة ومعارضة، وعملت على خلق جو خاص بها”.
ويبدو أن تصريحات شهاب لقناة البلاد، والتي حظيت بمتابعة واهتمام كبير من طرف جميع وسائل الإعلام الوطنية و الدولية، وصنعت الحدث بامتياز، قد تخلط أوراق لعمامرة خلال محادثاته اليوم مع الألمان.
