البلاد - ليلى.ك - أكد الشركاء الاجتماعيون أن تصريحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي التزم فيها بعدم الذهاب إلى السنة البيضاء، واتخاذ إجراءات تصب في صالح التلميذ بالنسبة لامتحانات نهاية السنة، تنسجم تماما مع نظرة الشركاء الاجتماعيين ونقابات القطاع التي تم طرحها على الوصاية خلال اللقاء الذي جمع الطرفين الأسبوع الماضي. واعتبرت تصريحات الرئيس بمثابة ترجمة حقيقية للحلول المقترحة من طرف الشركاء، والتمست نية في تطبيق تصور معظم أفراد الأسرة التربوية، وقبول الدولة لمخارج الأزمة التي تم اقتراحها.
أجمعت جمعيات أولياء التلاميذ على وجود انسجام بين مقترحات الشركاء الاجتماعيين وما ذهب إليه رئيس الجمهورية، وسجلت في هذا الشأن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ارتياحا “لتحكم الدولة الجزائرية في إدارة الأزمة”، مثلما جسدته تصريحات رئيس الجمهورية، الذي وجّه ـ حسبهاـ رسائل مطمئنة، “فالإشارة واضحة إلى إجراءات انتقال التلاميذ وكذا المستويين الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، وهو ما يعكس انسجام الخطاب بين الشركاء الاجتماعيين وما ذهب إليه السيد رئيس الجمهورية..”.
من جهته، التمس مجلس ثانويات الجزائر “كلا”، من تصريحات الرئيس تبني مقترحات النقابات من خلال التزامه بعدم الذهاب إلى سنة بيضاء، إضافة إلى إيجاد الحلول لامتحاني شهادتي السنة الخامسة والتعليم المتوسط، والتمسك بامتحان البكالوريا وعدم التنازل عنه مع إجرائه وفق الظروف المتاحة، والتي تتحدد بناء على تمديد أو رفع إجراءات الحجر الصحي، وزمنيا حسب تطور الوباء وتحسن الأوضاع، على أن ينظم، حسب التعليمات المحصلة بمعنى الفصلين.
وقال ممثل النقابة، روينة زوبير، بأن تصريحات الرئيس جاءت موافقة تماما لمبدإ الالتزام بأولوية الحفاظ على سلامة التلاميذ، مثلما تضمنته مقترحات الـ« كلا”، في بيان 26 أفريل، إضافة إلى تصور نقابات التكتل المستقل.
رئيس اتحادية عمال التربية المنضوية تحت لواء نقابة الـ« سناباب”، لغليظ بلعموري، قال في تصريح لـ«البلاد”، بأن ما أعلن عنه الرئيس هو بمثابة ترجمة حقيقية للحلول المقترحة من طرف الشركاء، ويؤكد قبول الدولة لمخارج الأزمة، مشيرا إلى أن فصل السلطات في ملف البكالوريا وإصرارها على تنظيمه دون تحديد تاريخ معين والتزامها بعدم الذهاب إلى سنة بيضاء، هو تماما ما طالبت به النقابات، ولو كان الرئيس ـ يضيف ـ لم يتطرق بالتفصيل إلى امتحاني “السانكيام” و«البيام” وإعلانه بأنه سيتم إيجاد حل هو تلميح صريح إلى إمكانية اعتماد ما طرحه الشركاء ـ يضيف المتحدث ـ “وهو دليل على أن وزارة التربية تمكنت من رسم استراتيجية تشاركية للخروج من الأزمة التي عرفها القطاع بسبب جائحة كورونا.
