يوجد أزيد من مائة تعريف للإرهابي.. ما يعني أن لكل دولة أو منظمة دولية تعريفها الخاص للإرهاب..
يوجد أزيد من مائة تعريف للإرهابي.. ما يعني أن لكل دولة أو منظمة دولية تعريفها الخاص للإرهاب.. يتوافق مع مصالحها الداخلية والخارجية.. أما الأمم المتحدة فلا تُعرف الإرهابي.. بل تمتلك لائحة بأسماء الإرهابيين فقط.
حماس ـ على سبيل المثال ـ حركة مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.. هذا بتعريف أنصارها وداعميها.. لكنها عند إسرائيل وأمريكا وعرب أمريكا مجرد منظمة إرهابية يجب استئصالها.. والإخوان هم تيار سياسي واجتماعي إسلامي معتدل لدى أتباعه.. لكنهم تنظيم إرهابي خطير جدا في تصنيف الحكومة المصرية ومن يرسل على موجتها من عرب هذا الزمان.. والشيخ يوسف القرضاوي فقيه وعالم إسلامي.. ورئيس اتحاد العلماء المسلمين.. لكنه إرهابي بموجب التصنيف الذي أصدره الرباعي المناهض لقطر.. والمفتي الليبي “الغرياني” عالم دين.. لكنه إرهابي لدى حفتر ومن والاه من عرب الجزيرة.. وهكذا يمتلك الشخص الواحد صفتين متناقضتين.. فهو إرهابي لدى البعض.. ومناضل لدى البعض الآخر.. عالم وفقيه عند من يعنيه العلم والفقه.. وإرهابي عند من يرى الفقه والعلم لونا من ألوان الإرهاب عندما يلامسان السياسة ولو بالإشارة.
في بيانات الاتهام الأخيرة التي تناولت دولة قطر الصغيرة.. تم إدراج أسماء الإرهابيين في اللائحة.. بحصص تتناسب مع حجم المتاعب السياسية التي تعانيها كل دولة.. ما يفيد أن كل طرف من هؤلاء.. قد أحضر حصته من أسماء المعارضين السياسيين في الداخل والخارج.. ليدرجها ضمن القائمة المشتركة.. فمصر على سيبل المثال.. أضافت أسماء القرضاوي وعبد المقصود والزمر وغيرهم من المحسوبين على التيار السياسي الإسلامي.. وكذلك فعلت البحرين.. التي لا ترتد عينها عن المعارضين الشيعة.. أما الإمارات فهي لا تستثني أحدا ممن يدعو لإصلاح الشأن السياسي العربي ولو كان قادما من المريخ.. فهي توفر القاسم المشترك الأعظم بين كل لوائح الإرهابيين العرب والمسلمين.. ولم تشذ السعودية التي أدرجت اسم ابن المقرئ السعودي الشيخ المحيسني.. باعتباره إرهابيا من الدرجة الأولى.. ولأن قطر هي الصداع المزمن ممن يعانون من “الإرهابوفوبيا”.. فقد ناءت بحصتها من الإرهابيين.. بما يتوافق ودورها في توفير ملاذ آمن للمضطهدين العرب.
هكذا توزع دم الإرهابيين المفترضين على القبائل العربية المعاصرة.. ولا غرابة في ذلك.. فكل شيء في عالمنا العربي جائز.. بما في ذلك وضع ثلاثة عشر مليون سوري بين مهجر ومنفي ونازح على قوائم الإرهاب!
ذهبوا بعيدا.. وبقينا هنا
ضيف ثقيل يجوس خلال البلدان
ترامب ليس معتوها..
خطأ النائبة.. وخطيئة الوزير
عيد النصر وأي نصر؟
ديمقـراطيـــة.. بأسلـوب إفـريقي
الثقافة.. بتعريف وزيـر الثقافة
احزموا أمتعتكم.. وعودوا إلى نواديكم
نتنياهو.. يلعب في فنائنا الخلفي!