عودة صندوق النقد الدولي إلى الجزائر.. يعني أن شيئا ما ليس على ما يرام..
عودة صندوق النقد الدولي إلى الجزائر.. يعني أن شيئا ما ليس على ما يرام.. فوراء الأبواب الخلفية قد يعلن عن شيء لا يسرنا اقتصاديا واجتماعيا.. أما سياسيا فالأمر ما عاد يهمنا كثيرا.
فهذه المؤسسة النقدية الدولية.. التي أنشاها الكبار الرأسماليون.. ليتحكموا بها في مصير الصغار.. وليبقوهم تحت وصايتهم إلى الأبد .. هي نذير شؤم لفقراء العالم الثالث ونحن منهم.. وعلامة على خلل في التوازنات الكبرى لاقتصادنا الوطني.. بما يوفر موطئ قدم للصندوق ليعيد التموضع بيننا.. ليشرع عبر وصاياه في استنزافنا حتى النخاع.
هذا يعني.. أن ما يحدث الآن ـ وفق روزنامة الزيارة المرتقبة للصندوق ـ.. مقدمة لأيام عصيبة تنتظرنا.. وكأن ما بنا ليس مؤلما بما يكفي (غلاء فاحش، بطالة تستشري، إجراءات تقشف تضني الموظفين، فقر يتسع نطاقه، ...) .. لنضيف إليه جراحة أخرى.. تبتر ما بقي من أعضاء حيوية في جسد منهك معيشيا.
أسئلة كثيرة تصحب هذه الزيارة.. يا ترى: هل يقترحون على الحكومة.. إلغاء ما بقي من دعم لبعض المواد الأساسية.. وإطلاق وحش التضخم من عقاله.. ليلتهم ما بقي في جيوب الناس؟ هل ينصحونها بتسريح موظفي القطاع العمومي.. لأنهم برأي الصندوق عالة على ميزانية الدولة؟ هل يرتبون لها بيع ما بقي من مؤسسات عمومية.. والتخلص منها بالدينار الرمزي ـ كما جرت العادة؟ هل يذكرونها أن قيمة الدينار الحالية وهمية.. ومن ثم يجب تعويم الدينار أكثر.. حتى يستقر على قيمته الحقيقية في السوق؟ هل يحرضونها على إبقاء أبواب التجارة الخارجية مشرعة.. كيف لا تغضب علينا منظمة التجارة العالمية.. وتحرمنا من الانضمام إليها.. بعد أن نجيب على أربع مائة سؤال بانتظارنا؟
أعتقد أن الحكومة تتقلب بين نارين.. فلا هي تستطيع مقاومة إملاءات الصندوق.. الذي يصحب معه ـ حيث حل ـ العصا والجزرة.. ولا هي قادرة على إيقاظ وحش الشارع.. النائم إلى حد الآن.. أمران أحلاهما مر.. فماذا عساها أن تفعل؟
تقديري أن الخناق يضيق باستمرار على رقبة الحكومة.. وما بيدها من بدائل شيء قليل.. ووعودها بالانعتاق من اقتصاد الريع النفطي لا تكاد تغادر موقعها.. وهي التي انخرطت في سياسة إنفاق لا ضوابط لها على امتداد سنوات من الوفرة النقدية.. ولا تلمس في نفسها الشجاعة والقدرة.. على الذهاب بعيدا في تصحيح أخطائها.
كان من السهل فعل ذلك من قبل.. أما الآن.. فالكلمة لصندوق النقد الدولي.. هذا الضيف الثقيل جدا.
إسرائيل بيننا..
مسلمو فرنسا والبحث عن حق المواطنة
خطأ النائبة.. وخطيئة الوزير
عيد النصر وأي نصر؟
ديمقـراطيـــة.. بأسلـوب إفـريقي
الثقافة.. بتعريف وزيـر الثقافة
احزموا أمتعتكم.. وعودوا إلى نواديكم
نتنياهو.. يلعب في فنائنا الخلفي!
جزائري.. قبل كل شيء