عندما ترغب بأن تستقل سيارة أجرة، فإن آخر من تتوقع أن يكون خلف عجلة القيادة، طبيب جراح أمضى سنوات طويلة في إنقاذ حياة المرضى، لكن جراحا بريطانيا، وجد نفسه مضطرا للعمل كسائق سيارة أجرة مع شركة "أوبر"، بعد فصله من عمله، وكان بيتر أوكفي (52 عاما) في قمة عطائه المهني عام 2012، عندما انقلبت حياته رأسا على عقب، حيث ترك أحد مرضاه في حالة "نباتية" بعد فصله عن جهاز التنفس الصناعي، لأكثر من 10 دقائق بعد العملية الجراحية، وحدد التحقيق الذي أجرته هيئة الصحة البريطانية نحو 20 خطأ طبي، وتم طرد بيتر من عمله في أوت 2015، عقب تحقيق استمر 3 سنوات في سلوكه، وخاصة بعد تقديم أحد زملائه شكوى ضده اتهمه فيها بسوء معاملته، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كان على وشك الحصول على جائزة التميز البريطانية
وكان بيتر يقود في السابق سيارة مرسيدس، ويجني في العام، نحو 125 ألف جنيه استرليني (150 ألف أورو) في العام، كما كان يرتدي البدلات الأنيقة، ويحظى باحترام وتقدير كبيرين من المرضى الذين سبق وعالجهم، وطور الدكتور بيتر العديد من العلاجات والتقنيات، وساعد في تدريب العديد من الجراحين، وفي 2011، كان على وشك الحصول على جائزة التميز السريري الوطني لكنه اليوم، يجلس خلف مقود سيارته من طراز سكودا أوكتافيا، لتوصيل الركاب إلى وجهاتهم، واستأنف بيتر حول قرار طرده من عمله معتبره قرارا تعسفيا، وفي وقت سابق من هذا الشهر، عندما كانت محكمة العمل على وشكل الانعقاد للنظر في الاستئناف، توصل بيتر إلى اتفاق مع مجلس الصحة، حصل بموجبه على مبلغ من المال، مقابل سحب القضية، لكن التسوية لن تخوله العودة إلى عمله فيما لو أراد ذلك.
