وقعت، أمس، محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس، بالعاصمة، عقوبة الـ 6 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ ضد المهاجم الدولي، أمين عودية لإدانته بتهمة السياقة في حالة سكر، بعدما صدر ضده لأجلها حكما غيابيا قضى بإدانته بعامين حبسا نافذا مع أمر بالقبض الجسدي، وهو ما لم يعيه اللاعب إلى حين توجهه لمغادرة التراب الوطني عبر المطار الدولي "هواري بومدين"، حيث تم توقيفه وإخطاره بالحكم المدان به.
وتعود ملابسات هذه القضية إلى مطلع السنة الجارية، حين تم إيقاف المهاجم الدولي، أمين عودية، البالغ عقده الثالث، على مستوى جاحز أمني بنواحي دالي إبراهيم، وهو يقود سيارته في حالة سكر، لتتخذ ضدّه الإجراءات القانونية اللازمة، وأخلي سبيله إلى حين محاكمته في وقت لاحق، غير أن عودية الذي يتأهب لتقمص ألوان نادي ألماني خلال" الماركاتو" الشتوي، والذي سبق له أن تقمص ألوان نادي ألماني آخر، ونادي الزمالك المصري، فضلا عن فرق أخرى محلية، على غرار شباب قسنطينة، وفاق سطيف وشبيبة القبائل، تخلف ولم يمثل أمام العدالة لاستكمال الإجراءات، ما آل لمحاكمته غيابيا، ليصدر حكما ضدّه بتاريخ 21 فيفري 2017، وهو ما تفاجأ به أثناء تأهبه لمغادرة التراب الوطني نحو ألمانيا للتفاوض مع إحدى الأندية هناك، حيث تم توقيفه على مستوى المطار الدولي ومنعه من السفر، وتم إخطاره بالحكم الغيابي، والأمر بالقبض الصادر ضده عن محكمة الحال، ليضطر التقدم من نيابتها لإفراغ الأمر بالقبض الجسدي الذي يلازمه، حيث تم إيداعه رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش، ليمثل للمحاكمة، يوم أمس، أين أقر بجرمه، موضحا أنه فعلا استهلك 3 قارورات من الجعة، طالبا العفو من هيئة المحكمة، وأن تفيده بأقصى ظروف التخفيف حتى لا يضيع منه مشواره الكروي، بحكم أنه على أبواب التوقيع مع نادي ألماني في غضون شهر جانفي المقبل، ليلتمس ممثل الحق العام عقابه بـ 6 أشهر حبسا نافذا، و50 ألف دج غرامة نافذة قبل أن تقضي المداولات القانونية بجعل عقوبة الحبس موقوفة النفاذ مع الأمر بتعليق رخصة سياقته لمدة سنة كاملة. يذكر، أن واقعة الحالة ليست الوحيدة في سجل المهاجم الدولي عودية، الذي وقع قبلها صحيفة سوابقه العدلية بعقوبة الحبس لمدة 6 أشهر عن خلفية ضبطه وهو يحوز سلاحا أبيضا من دون مبرر شرعي، خلال عامي 2009 و2013 على التوالي.
