يبدو أن أيام النجم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مع ناديه برشلونة باتت معدودة، فاللاعب يطلب بإلحاح الخروج في شهر جانفي المقبل وعينه على المشاركة باستمرارية أكبر من أجل الاستعداد لكأس العالم في روسيا، والتي ستكون الأخيرة له.
ماسكيرانو وصل إلى نادي برشلونة في صيف 2010، قادمًا من ليفربول، حيث كان أحد الركائز، مقابل 24 مليون يورو، وبراتب 5.5 مليون يورو سنويًا، بعدما عجز الريدز عن إقناعه بالبقاء في إنجلترا.
حط (الزعيم الصغير) الرحال في كامب نو على أنه لاعب وسط ميدان دفاعيّ، غير أنه مع المدرب بيب جوارديولا أصبح يلعب كقلب دفاع شيئًا فشيئًا في الفريق الكتالونيّ، بعدما كان يعوض بنجاح كبير أي غياب لأي مدافع، ما جعل بيب يمدحه باستمرار في المقابلات الصحفية.
ماسكيرانو ، استطاع أن يثبت نفسه كأحد قادة البارصا، الذي كان يوصف بأنه "أفضل فريق في العالم" وقتها، غير أنه بقي يتبدل بين دوره كقلب دفاع في برشلونة وكوسط ميدان دفاعيّ في منتخب الأرجنتين.
وفاز المدافع الأرجنتيني بالعديد من الألقاب مع البارسا في هذه الفترة الذهبية، كالدوري الإسباني ودوري الأبطال وكأس العالم للأندية وكأس الملك، بل وبصم على دور محوريّ في التتويج بها، مع أن سجله التهديفي يكاد يكون صفرًا، فلم يسجل سوى هدف وحيد في كل مسيرته مع البلوجرانا، كان من ركلة جزاء الموسم الماضي أمام أوساسونا، وكان هذا موضع تندر طريف بين مشجعي البارسا.
وكان من المتوقع أن يكمل ماسكيرانو هذا الموسم في كامب نو، ولكن رغبته في الرحيل من المقرر أن تعجّل بخروجه.
والآن بات الاتفاق قريبًا بين نادي برشلونة وهيبي فورتين الصيني. وحسب الصحافة الكتالونية فإن البارصا سينتظر فقط التوقيع مع بديل له في شهر جانفي من أجل السماح له بالرحيل.
ومن دون شك، سيحتفظ نادي برشلونة، إدارةً وجمهورًا، بذكرى طيبة عن هذا اللاعب الذي قدم الكثير للبلوجرانا، على الرغم من إبداء رغبته بالرحيل مرارًا في الفترة الأخيرة والخلافات الناجمة عن هذا، متفهمين حاجته لخوض دقائق أكثر استعدادًا للمونديال.
