يصادف اليوم 6 فبراير الذكرى الـ60 لكارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية البريطانية، بعيد إقلاعها من مطار ميونيخ بألمانيا، وعلى متنها بعثة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم.
وكان على متن الطائرة لاعبو فريق مانشستر يونايتد، في رحلة العودة من لقاء النجم الأحمر الصربي في بلغراد، وتحطمت الطائرة في مطار ريم في ميونيخ الذي هبطت فيه للتزود بالوقود، وبعد محاولتين فاشلتين بسبب الثلوج والجليد، بدأت الطائرة بالإقلاع من جديد، لكنها اصطدمت بسور المطار، ونشب حريق جراء اصطدام أحد جناحيها بمنزل، لتخلف فاجعة كبيرة، أصبحت تحمل اسم كارثة ميونيخ الجوية.
وأودت الكارثة، في السادس من فبراير/شباط 1958، بحياة 23 شخصا، من بينهم 8 لاعبين من فريق مانشستر يونايتد، وثلاثة موظفين في النادي وثمانية صحفيين واثنان من طاقم الطائرة وراكبان.
ولقي سبعة لاعبين حتفهم في الحادث مباشرة، وهم: روجر بايرن، ايدي كولمان، تومي تيلور، مارك جونز، ديفيد بيج، بيلي ويلان، جيف بينت، بينما توفي دنكان إدواردز (21 عاما)، بعد 15 يوما من الحادث متأثرا بجراحه.
وأحيا الآلاف من عشاق كرة القدم في مدينتي مانشستر وميونيخ اليوم هذه الذكرى الأليمة. وكان من بين آلاف الجماهير في ملعب "أولد ترافورد" معقل الشياطين الحمر، الذي شهد تساقط كثيف للثلوج، كل من السير بوبي تشارلتون (80 عاما) وهاري غريغ (85 عاما)، وكلاهما نجا من الحادث.
وكذلك شارك في تأبين الضحايا كل من المدرب الحالي للفريق البرتغالي جوزيه مورينيو، والسابق الأسطورة السير أليكس فيرغسون، ومدير النادي مايكل إديلسون وإد ودورد نائب الرئيس التنفيذي للنادي، ووقفوا جميعا دقيقة صمت في تمام الساعة (15:04) بتوقيت غرينتش، وهو توقيت تحطم الطائرة.
وفاز مانشستر يونايتد ببطولة الدوري الإنجليزي عامي 1956 و1957. وقد تعادل الفريق 3-3 مع رد ستار بلجراد في يوغوسلافيا السابقة وتأهل لقبل نهائي كأس أبطال أوروبا.
