أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السبت أن العملية العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية المشتركة في سورية "شرعية ومتناسبة وضد أهداف محددة"، وقال إن بلاده ترغب في "العمل منذ الآن من أجل استئناف" العملية السياسية لوضع حد للأزمة السورية.
وصرح الوزير بأن "جزءا كبيرا من الترسانة الكيميائية" التابعة للنظام السوري "تم تدميره"، متوعدا بـ"تدخل عسكري آخر" في حال وقع هجوم كيميائي جديد في سورية.
وقال لودريان في بيان مشترك مع وزير الدفاع فلورنس بارلي "يجب التوصل إلى خطة لإنهاء الأزمة بحل سياسي ونحن مستعدون للعمل عليها الآن مع كل الدول التي يمكنها المساهمة فيها".
وتابع أن لدى فرنسا "أولويتين: مكافحة الجماعات المتشددة وخصوصا داعش، والعودة إلى الاستقرار الذي يتطلب حلا سياسيا".
وفي هذا السياق ستقوم فرنسا أيضا وفق لودريان، "باستئناف المبادرات السياسية" للتوصل إلى "تفكيك البرنامج الكيميائي السوري بطريقة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها"، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وأوضح أن "التصعيد الكيميائي في سورية غير مقبول وتصنيع واستخدام هذه الأسلحة يشكلان تهديدا للسلم والأمن الدوليين"، مضيفا أن الضربات الجوية بالتالي تندرج ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على استخدام القوة في حالة تهديد السلام.