البلاد - عبدالله ندور - تحدد الحركة الشعبية الجزائرية، برئاسة أمينها العام، عمارة بن يونس، بداية من يوم الجمعة القادم، موقفها من عديد المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعد صمت طويل.
ومن المنتظر أن يعلن وزيرة التجارة الأسبق عن موقف حزبه من العهدة الخامسة ودعوة الاستمرارية والجبهة الشعبية.
وغاب عمارة بن يونس ومعه الحركة الشعبية عن الحراك السياسي والاجتماعي الذي تم بالبلاد، وفضل الصمت في ظل الأحداث المتسارعة، وأصبح ظهوره الإعلامي باهتا ونادرا، لكن هذه المرة عودته ستكون من ولاية بومرداس، حيث من المنتظر أن ينظم الجامعة الصيفية للحركة الشعبية الجزائرية، والتي ستدوم يومين، من المتوقع فيها أن يتحدث أمينها العام عن مختلف المستجدات. ويرتقب أن يكشف بن يونس عن موقفه الرسمي من الجبهة الوطنية التي تقودها الأفلان، وعن الدعوة للاستمرارية، وحتى العهدة الخامسة، رغم الخلافات غير الظاهرة مع حلفاء الأمس وبالتحديد مع حزب جبهة التحرير الوطني، ولكن عمارة بن يونس فضل في العديد من المرات التريث قبل الإفصاح عن مواقفه، مبررا ذلك بالعودة للمجلس الوطني للحزب، وهي الهيئة المخولة ـ حسبه ـ للفصل في العديد من القضايا، أبرزها موقف الحزب من الرئاسيات القادمة.
وستناقش الجامعة الصيفية للحركة الشعبية الجزائرية، الأوضاع الاقتصادية، ”أي مشروع اقتصادي للجزائر” والاجتماعية وحتى السياسية والأمنية ”التحديات الامنية في المنطقة”، على أن يكون الاختتام يوم السبت القادم بكلمة من المنتظر أن يلقيها الأمين العام عمارة بن يونس، يوضح فيها الخطوط العريضة والمواقف المبدئية للحزب.