البلاد.نت- في الوقت الذي توصي السلطات العمومية بضرورة الإلتزام بالتعقيم والتطهير كوسيلة وقائية وحيدة من الوباء الفتاك، فضلت شركة "سيال" وسط صمت تام من مصالح بلدية الدار البيضاء، قطع المياه عن حي عبان رمضان طيلة يومي العيد.
سكان الحي الذين يعانون الأمرين بسبب تعمد مصالح البلدية القيام بغلق الخزان طيلة فصل الصيف في الفترة الليلية، بعد تعطل أحد محركات الضخ، تفاجئوا بانقطاع تام للمياه الشروب منذ الساعات الأولى من صبيحة أول أيام عيد الفطر، وذلك بعدما كان الانقطاع في الفترة الليلية منذ بداية شهر رمضان، ولم يجدوا مبررات مقنعة من مصالح "سيال"، التي تحججت بأن الأمر يعود إلى ضيق سعة الخزان الوحيد الموجود بالحي، وذلك ردا على عشرات احتجاجات المواطنين من ساكنة الحي الذين اتصلوا بالشركة.
يحدث ذلك وسط صمت رهيب لمصالح البلدية، لاسيما رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي يذكر السكان أنه لا يعرف إليهم طريقا، فمنذ انتخابه رئيسا للبلدية لم يستفد الحي من أي مشروع تنموي، رغم أنه من أسوأ أحياء بلدية الدار البيضاء تخلفا.
ووجد السكان أنفسهم محرومين من التزود بقطرة ماء، سيما مع حظر حركة مرور المركبات، التي حالت دون تنقلهم إلى الأحياء المجاورة لجلب كميات قليلة من المياه الشروب تقيهم أزمة العطش.
ولم تكلف مصالح البلدية نفسها عناء إيفاد الحي بصهاريج المياه التي تضمن لهم التزود بهذه المادة الحيوية في عز أزمة الوباء الذي تجاوزت حصيلة وفياته 500 وفاة بالجزائر، بينما تصمت مصالح "سيال" عن انقطاع المياه ولا تتكلم سوى عبر الفواتير الثقيلة التي يتكبدها الساكنة بشكل دوري.
