دعا صندوق النقد الدولي، يوم الإثنين، الجزائر إلى مواصلة ترشيد الإنفاق العام للدولة، والبدء في إصلاحات كبرى؛ لمواجهة ما وصفها بـ"الصدمة النفطية"، والمتمثلة في تهاوي أسعار النفط منذ عام 2014.
جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس بعثة الصندوق، جان فرونسوا دوفان، الذي يُجري زيارة للجزائر ، وذلك عقب استقباله من قبل وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوراب.
وأضاف "دوفان" أن صندوق النقد يدعم مسار الإصلاحات التي تنتهجها الحكومة الجزائرية، واصفا إياها بـ"الضرورية لتحقيق التنوع الاقتصادي"، بدلا من الاعتماد بشكل شبه أساسي على إنتاج النفط.
ومضى قائلا: "لمواجهة الصدمة النفطية الكبيرة، يجب الرد على صعيدين، الأول هو ترشيد النفقات العامة، حيث أضعفت الصدمة النفطية قدرة الدولة على مواصلة التمويل بنفس المستوى كالسابق".
أما الإجراء الثاني، وفقا لرئيس بعثة صندوق النقد الدولي، فهو "إجراء إصلاحات كبرى ضرورية ليكون النمو مدفوعا من طرف القطاع الخاص، وأن يكون أقل تبعية للمحروقات (النفط).. أي نموا متنوعا".
وبدأ وفد من صندوق النقد زيارة الجزائر، اليوم وحتى 21 نوفمبرالجاري، يلتقي خلالها بوزراء ومسؤولي المؤسسات المالية.