نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الذي اختتم مساء أمس زيارة قصيرة إلى الجزائر ، مقطع فيديو قصيرا أيضا على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك ، لكنه يحمل رسالة إلى الجزائريين الذين التقى عددا منهم وجها لوجه خلال جولته في شوارع العاصمة .
الرئيس ماكرون كتب في منشوره الأخير حول زيارته إلى الجزائر :"شكرا لكم ايها الجزائريون على استقبالكم لي اليوم..بين بلدينا ، هناك تاريخ مشترك يتطلّع نحو المستقبل" ، في إشارة ضمنية إلى طيّ ملفات الذاكرة العالقة ، وتجاوز مطلب الاعتذار عن جرائم الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري.
ويظهر مقطع الفيديو الذي نشره الرئيس الضيف ، سيدة جزائرية وهي ترحّب به بحرارة ، قبل أن يتوجّه نحوها بدوره لمعانقتها ، وذلك خلال جولته في قلب العاصمة مرفوقا بعدد من المسؤولين الجزائريين .
ما كتبه ماكرون يمكن أن يعبّر كذلك عن رسالة ما توصّل إليها الرئيس الفرنسي من خلال ما شاهده وما سمعه خلال لقاءه مع الجزائريين عن قرب ، وربما يكون مفادها بالنسبة إليه مغايرا لما كان يسمعه من الجانب الرسمي على الأقل حول مطالب الاعتذار عن جرائم الاستعمار والاعتراف بالماضي الأسود لفرنسا في الجزائر .