تونس ترفض تدخّل "الناتو" لمراقبة الحدود الشرقية

بعد تحذير جزائري شديد اللهجة

تعبيرية
تعبيرية

الحلف الأطلسي اقترح قيادة عمليات ميدانية مشتركة مع أجهزة الأمن التونسية على الحدود

اعترفت الحكومة التونسية، اليوم، بوجود ”مخطط” لحلف شمال الأطلسي لإدارة عمليات مراقبة الحدود الجزائرية التونسية، بذريعة ”تقديم” الدعم التقني واللوجيستيكي لتونس وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب. ويبرز الجدل البرلماني الدائر حول القضية في البرلمان التونسي جدية المخاوف الجزائرية التي سبق وأن حذّرت من تحركات ”أحادية” للجارة الشرقية بشأن التعاون الأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية.

وكشف اليوم وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، خلال جلسة مساءلة في البرلمان، أن تونس رفضت ”مقترحا” تقدم به حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمشاركة خبراء أجانب بصفة دائمة في مركز عسكري مشترك في محافظة ڤابس، يسهر على التخطيط وقيادة العمليات وتحليل المعلومات في مجالات حماية الحدود ومحاربة الإرهاب، مقابل منح تونس مساعدة تقدر بـ3 ملايين يورو.

وقال الزبيدي، خلال جلسة الاستماع في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان التونسي، بحضور جنرالات وقادة الجيوش الثلاثة البر والبحر والطيران، إن وزارة الدفاع التونسية اقترحت تمكين تونس من الهبة دون مشاركة أي طرف من خارج المؤسسة العسكرية بهذا المركز، أو اشتراط وتحديد مكانه في التراب التونسي، مشيرا إلى أن ”تونس ما تزال في انتظار رد بخصوص هذا المقترح”.  وبشأن الوضع الأمني في تونس والتهديدات الإرهابية في الجبال وعلى مستوى الحدود البرية مع الجزائر وليبيا والحدود البحرية على الشريط الساحلي، أكد وزير الدفاع التونسي أن ”التهديدات الإرهابية ما تزال  قائمة وجدية رغم التحسن الملحوظ في الوضع الأمني”.  ولفت إلى ”تواتر المعلومات الواردة في إطار الرصد والعمل الاستخباراتي العسكري، حول وجود مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية، تستهدف المنشآت الحيوية للبلاد والمؤسسات العسكرية والمقرات الأمنية”.

وكان السفير التونسي السابق لدى الجزائر محمد نجيب خشانة، قد أثار وجود مساعٍ جدّية تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية على حدود الجزائر”، وصرّح أنها ”حقيقة لا يجب نكرانها، ما يعزز المخاوف الجزائرية من مخاطر التواجد الأمريكي بالمنطقة تحت مُسمّيات مختلفة”. وخلال العام الفارط، استقبلت تونس 70 ضابطًا أمريكيًّا من قوات ”المارينز” لتأطير عمليات إقلاع طائرات نحو أهداف ومواقع بالأراضي الليبية، ضمن التحالف الأمريكي مع تونس التي منحتها واشنطن صفة العضو الحليف خارج النيتو، وظل هذا الاتفاق محلّ غموض شديد منذ توقيعه في 10 جويلية المنقضي .

وقدم الزبيدي حصيلة العمليات العسكرية للعام 2017، مؤكدا أنه تم تنفيذ 1000 عملية عسكرية بمختلف ولايات الجمهورية بتشكيلات عسكرية بحوالي 45 ألف عسكري، حيث تم القضاء على 5 عناصر مسلحة، وكشف 28 مخبأ في المغاور والجبال. كما تم إبطال مفعول أكثر من 100 لغم وحجز تجهيزات مختلفة، مبيناً أنه في المقابل قتل عسكريان اثنان، وأصيب 45 آخرون. وأضاف أن مجهود الوزارة في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية مكن من إحباط 60 محاولة إبحار وتجاوز للحدود البحرية بطريقة قانونية وإغاثة 1061 مهاجرا غير شرعي، منهم 800 تونسي و261 أجنبيا وإيقاف 1454 شخصا، منهم 1085 تونسيا و369 من جنسيات أفريقية بصدد اجتياز الحدود من الاتجاهين.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  6. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات