البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - أعلنت مجلة "Science" العلمية ، مساء الخميس ، عن اكتشاف تاريخي جديد تحقّق على أيدي باحثين جزائريين حول قيام الإنسان بنشاط "جزارة" الحيوانات في منطقة شمال إفريقيا منذ آلاف السنين.
وشارك وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي ، في حفل أقيم على شرف فريق البحث الجزائري الذي تمكن ، بمساعدة باحثين من فرنسا وإسبانيا وأستراليا ، وبفضل الحفريات التي أجريت بموقع عين بوشريط في ولاية سطيف ، بأن الوجود البشري في شمال إفريقيا يعود إلى 2.4 مليون سنة، بعد اكتشاف دلائل دامغة على وجود ثاني أقدم إنسان في التاريخ بموقع "عين بوشريط" بمنطقة عين الحنش بولاية سطيف .
وبالتزامن مع الحفل ، نشرت المجلة المقال العلمي المتعلق باكتشاف الباحثين الجزائريين ، والذي يتمثل في العثور على 250 أداة كان يستخدمها الإنسان البدائي في الجزائر في منطقة بوشريط بولاية سطيف ، وهي تعتبر أول مجموعة أدوات معروفة تمّ استخدامها في "جزارة" الحيوانات من قبل الإنسان البدائي، حيث يقدّر بأنها كانت تستعمل منذ 2.4 مليون سنة.
صحيفة فرنسية: الجزائر مهد جديد للإنسانية؟
تحدثت صحيفة "L'obs" الفرنسية ، الجمعة ، عن الاكتشاف العلمي الذي توصل إليه الباحثون الجزائريون حول الوجود البشري في منطقة بوشريط بسطيف في الجزائر ، قبل 2.4 مليون سنة ، وتساءلت إن كان هذا الاكتشاف سيقدّم الجزائر كمهد جديد للإنسانية.
وافتتحت الصحيفة مقالها بالقول :"كان يعتقد في السابق أن جنوب شرق إفريقيا هو المكان الذي احتضن أوائل البشر ، لكن اكتشافا أثريا جديدا سيضع كل ذلك محلّ شكّ".
On croyait que le sud-est de l'Afrique avait accueilli les premiers hominidés. Mais une nouvelle découverte archéologique pourrait tout remettre en cause. https://t.co/Ypp4MGBPV5
— L'Obs (@lobs) 30 novembre 2018
إنجاز علمي تاريخي حققه فريق بحث جزائري معزز بباحثين من إسبانيا وفرنسا وأستراليا تم الإعلان عنه اليوم، حيث أثبتت الحفريات التي أجريت بموقع عين بوشريط (سطيف) أن الوجود البشري في شمال إفريقيا يعود إلى 2.4 مليون سنة، بعد موقع غونا الاثيوبي الذي يعود إلى 2.6. تهانينا ومزيدا من التألق. pic.twitter.com/cXxcZhVGMs
— azzedine mihoubi (@azzedinemihoub3) 29 novembre 2018