أطباءنا الأعزاء..احذروا "الاحتراق المهني"!

نصائح نفسية للإبقاء على معنويات رجال ونساء الصحة مرتفعة

تعبيرية
تعبيرية

البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - مع استمرار تفشي وباء كورونا العالمي في الجزائر ووصول عدد حالات الإصابة به إلى 367 حالة في 36 ولاية عبر الوطن ، يتجنّد المئات من مستخدمي قطاع الصحة من أطباء وممرضين ومخبريين طيلة الأيام الثلاثين الأخيرة التي مرت على تسجيل دخول أول حالة مصابة بالوباء إلى البلاد ، لمواجهة الفيروس الذي أودى بحياة 25 شخصا إلى غاية مساء اليوم الخميس .

وبتزايد الضغط المفروض على رجال ونساء الصحة الجزائريين ، يظل هؤلاء وعلى غرار زملائهم في معظم دول العالم عرضة لتبعات نفسية خطيرة ، من بينها ما عند الأخصائيين بالاحتراق المهني الذي ينجم عن الإجهاد النفسي للعاملين في ظروف ضاغطة كالتي تمر بها مستشفياتنا اليوم.

تعرّف الأخصائية والمعالجة النفسية فاطمة الزهراء هدى تلامسي ''الاحتراق المهني'' ، في حديثها لـ"البلاد.نت" ، بأنه حالة الإجهاد الجسدي والعاطفي والعقلي الذي ينشأ بسبب الضغط المفرط و المستمر لفترة طويلة ، وهو يؤثر سلبا على أداء العاملين وحتى على علاقاتهم الشخصية سواء المهنية منها أو العائلية.

ويمرّ الموظف في أي قطاع بتجربة الاحتراق المهني القاسية عندما تتطلب وظيفته مجهودا ووقتا كبيرا منه دون أن يقابل ذلك بالتقدير المناسب ، وهو ما نلاحظه عند أطبائنا الذين يلقون انتقادات كبيرة وعدم تفهم من المجتمع لطبيعة عملهم والظروف التي يعملون في كنفها ، تقول تلامسي.

وتدلّ على الدخول في مرحلة الاحتراق المهني عدّة مؤشرات تعددها المعالجة تلامسي في مؤشرات جسدية : الشعور بالتعب والضغط وصداع الرأس المتكرر وآلام العضلات المتكررة، وأخرى نفسية : التوتر العصبي والمشاعر السلبية والميل للعزلة ، إلى جانب مؤشرات سلوكية : تراجع الأداء المهني والتأخر عن المواعيد وتكرار الغيابات.

نصائح للمواطنين للإبقاء على معنويات الأطباء مرتفعة!

وحتى يتفادى العاملون في قطاع الصحة مشكلة الاحتراق المهني بسبب الضغط الذي تشهده وتيرة عملهم في الفترة الحالية ، تنصح تلامسي ببساطة باتباع نفس مبادئ الحياة الصحية التي يعرفها جميع الأطباء :

-الغذاء الصحي الكامل

-الراحة الدورية في أثناء يوم العمل وليوم كامل في الأسبوع على الأقل

-تقسيم يوم الراحة بين النوم الكافي وممارسة هواية أو رياضة أو أي نشاط محبب بالإضافة إلى قضاء وقت مع الأهل والأصدقاء.

بالإضافة إلى ذلك توصي الأخصائية النفسانية باستغلال فترات الراحة الدورية في أثناء يوم العمل في ممارسة الاسترخاء عبر تقنية التنفس العميق وشدّ العضلات لمدة 10 ثواني ثم إرخاءها، كما تلعب النكت بين الزملاء دورا كبيرا في رفع معنويات العاملين في خضم يوم مليء بالتوتر.

ويقع على سائر المواطنين دور مهمّ في الإبقاء على معنويات القائمين على الصحة مرتفعة في مثل هذه الظروف التي تمرّ بها بلادنا ، تضيف تلامسي ، موصية في هذا الشأن بأمرين اثنين:

-شجعوا أطباءنا وأظهروا لهم تقديركم المعنوي لما يقومون على مواقع التواصل الاجتماعي وعند أي فرصة تسنح لكم.

-ابقوا في منازلكم في فترة الحجر الصحي لأن الطبيب يتعب نفسيا لرؤية كل ما من شأنه المساهمة في تفشي الوباء بين السكان.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن