أميركا لم تعد حلما للشباب

قال الكاتب بواشنطن بوست ريتشارد كوهين إن صورة أميركا التي كانت موضع أحلام الناس على نطاق العالم قد ماتت حتى في أذهان الشباب في أكثر المناطق اضطرابا، وإن السبب في ذلك هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

قال الكاتب بواشنطن بوست ريتشارد كوهين إن صورة أميركا التي كانت موضع أحلام الناس على نطاق العالم قد ماتت حتى في أذهان الشباب في أكثر المناطق اضطرابا، وإن السبب في ذلك هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأوضح كوهين أن التفكير في أميركا كان يبعث الأمل على الدوام، وأن الأميركيين كانوا يفخرون بهويتهم الأميركية في كل مكان لأن بلادهم "كانت معروفة بعدلها وترحيبها بالقادمين الجدد ومستوى حياتها الجيد".

أما الآن، يقول الكاتب، فقد أظهرت أميركا وجهها القبيح للعالم. والسبب هو ترمب "المولع بالخصام وغير المتسامح، والكاذب والغاضب والقاسي القلب والأقبح وسط الأميركيين". كما أن ترمب خيّب أمل اللاجئين وأضر بالسياحة حيث انخفض عدد السياح فور إصداره حظر السفر لأميركا في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكتب كوهين أن الناس بدؤوا بعد مجيء ترمب يرون أن تمثال الحرية المنصوب بمدخل أميركا لم تعد  يده الممتدة لأعلى تدعو القادمين لدخول البلاد وترحب بهم، بل أصبحت مثل يد الشرطي التي توقف القادمين عند الحدود.

وقال إن فقدان دولارات السياحة أو عوائد الضرائب لا يهم أكثر من فقدان الصورة التي كان يحملها الأميركيون عن بلادهم، مضيفا أنه لم يكن يعرف معنى استثنائية أميركا، "لكن من المؤكد أنها تنطبق على الشعور بالخصوصية الذي يحس به الأميركي في الخارج".

وأورد كوهين أن لديه صديقا أميركيا يسافر كثيرا وعايش كثيرا من الشعوب لأنه يعمل في منظمات العون الإنساني بمناطق الجفاف والمجاعات والحروب، وحكى له أنه لم يصدق أذنيه عندما قال له شباب بمعسكر داداب للاجئين الصوماليين الشهير في كينيا إنهم يفضلون الذهاب لمناطق القتال ببلادهم من أن  يذهبوا إلى أميركا، وقالوا إن السبب هو ترمب.

ووصف الكاتب معسكر داداب بأنه يؤوي 450 ألف لاجئ هربوا من الحرب في الصومال وقد شيدته الأمم المتحدة قبل 255 عاما، وأن ظروف المعيشة به قاسية إذ يعتمد سكانه على مساعدات الأمم المتحدة  ومنظمات العون، وأن سكانه لا يرون نهاية منظورة للحرب ببلادهم، ورغم ذلك لم يعد الشباب بهذا المعسكر يتطلعون للسفر لأميركا.

واختتم كوهين مقاله بأن صديقه الأميركي وصف له داداب بأنه نقطة ميتة وسط صحراء تعاني ظمأ لا نهاية له حيث تقاوم أشجاره لكي تستمر على قيد الحياة، ورغم ذلك لم تعد أميركا التي كانت إمبراطورية الأمل الكبير محط أمل لأحد في داداب.

المصدر : واشنطن بوست

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. ريـــاح قوية وزوابع رمليــة على هذه الولايــات

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  4. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  5. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  6. الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر

  7. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  8. الجزائر تُقدم ملف الزليج لإدراجه لدى اليونسكو

  9. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  10. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة