البلاد - سامية. م - أطاحت مصالح الأمن المختصة بالعاصمة برجل اعمال يملك 7 شركات تأمين كان وراء شبكة دعارة حولت منزله الى فندق لممارسة الرذيلة بالمرادية. وتضم الشبكة التي أوقع بها طالبات جامعيات كن يستغلن في ممارسة الرذيلة لتجني اموال طائلة في الليلة الواحدة الى جانب كهل مسبوق قضائيا في الخمسينات من العمر. ومكنت العملية النوعية من توقيف اربعة متورطين وحجز مستلزمات كانت تستعمل في منع الحمل الى جانب سجائر ملفوفة بالكيف المعالج وأقراص مهلوسة من نوع “باركيديل” ومبلغ مالي معتبر، علاوة على ألبسة نسائية.
عملية الإطاحة بالشبكة تمت إثر كمين نصب لها عن طريق معلومات مدققة قدمها جيران المتهم الرئيسي صاحب الشبكة، لتسفر عن مداهمة الشقة بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد وتم القبض على أربعة متورطين منهم فتاتان جامعيتان تتراوح اعمار العصابة بين الـ22 و54 سنة، كما تضم مسبوقا قضائيا وصاحب 7 شركات تأمين وهورجل أعمال.
تم تقديم المتهمين الأربعة امام وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصتص الذي امر بإيداعهم الحبس المؤقت الى غاية مثولهم اول امس امام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، حيث كانت تهددهم عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وهوالتماس ممثل الحق العام، قبل ان تتم ادانتهم بثلاث سنوات حبسا نافذا عن جرم إنشاء وكر لممارسة الفسق والدعارة وحيازة أسلحة محظورة ومواد لممارسة الرذيلة تهم الفعل العلني المخل بالحياء.
تعود حيثيات القضية إلى بلاغ ورد إلى مصالح الأمن من قبل جيران، حيث أكدوا تحويل شخص مقيم معهم بالعمارة منزله الواقع في المرادية إلى مرتع لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات. واستغلالا للمعلومات والاتصال الهاتفي قامت المصالح بوضع خطة محكمة للإطاحة بهذه الشبكة، حيث تنقلت إلى المكان في حدود الساعة العاشرة ليلا، حيث فتح صاحب البيت الباب ولم يبد أي مقاومة عند إظهار الإذن بالتفتيش، الذي أسفر عن حجز مبلغ مالي معتبر وأسلحة بيضاء بحوزته، وعند تفتيش الغرفة الأولى تم توقيف الفتاتين بلباس فاضح رفقة شاب وهم متلبسون بالفعل المخل بالحياء، إضافة إلى قطع من المخدرات مهيأة للاستهلاك وأجهزة اختبار منع الحمل. وبالتنقل إلى غرفة المشتبه فيه، تم العثور على كمية من المخدرات وبقايا سجائر، وأقراص مهلوسة ليتم توقيفهم جميعا وتحويلهم إلى مركز الأمن.
ومواصلة للتحريات، تم سماع صاحب البيت على محضر رسمي، فحاول إنكار ما نسب إليه، موضحا أن الفتيات اللواتي ضبطن بمنزله مجرد صديقاته فقط حددوا موعد لتناول وجبة عشاء ليس إلا، وهي التصريحات التي أكد عليها بقية المتهمين، ليصدر بعدها في حقهم أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش من قبل قاضي الجنح على مستوى ذات المحكمة، بعد أن وجهت لهم عدة تهم تنوعت بين إنشاء وكر لممارسة الفسق والدعارة وحيازة أسلحة محظورة ومواد لممارسة الرذيلة دون مبرر شرعي، تخص الفعل العلني المخل بالحياء.
وفي جلسة المحاكمة تمسك المتهمون بالتصريحات التي أدلوا في مراحل التحقيق، قبل أن تتم إدانتهم بالحكم السالف الذكر.
