تورطت شابة في العشرينات من العمر في قضية الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض محظور، راحت ضحيتها فتاة بعد ان وجهت لها طعنتين بالسكين على مستوى الوجه، مما أدى الى بتر نصف أذنها.
سلطت محكمة سيدي محمد بالعاصمة أمس الخميس عقوبة عامين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية ضد المتهمة "م.ر" لإدانتها بجرم الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح ابيض، وسط حضور قوي لأفراد من عائلتها واصدقائها وصديقاتها الذين عجت بهم المحكمة، اغلبهم من المسبوقين قضائيا والمنحرفين كانوا يرتدون ألبسة وتسريحات عجيبة ما ادى الى مضاعفة عدد رجال الأمن داخل القاعة.
وقد جاء الحكم بعد ان التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية ضد المعنية المتواجدة في المؤسسة العقابية بالحراش. وبالعودة الى حيثيات الواقعة فإن القضية تعود إلى الشكوى التي قيدتها الضحية، هذه الأخيرة لم تحضر الجلسة حسب مصادر مطلعة خوفا من الانتقام وتهديدات تلقتها، تفيد بأنها تعرضت للضرب العمدي بواسطة سكين سبب لها عاهة مستديمة من طرف المتهمة التي أنكرت الوقائع جملة وتفصيلا.
وأكدت المتهمة خلال المحاكمة أن الحادثة تعود إلى أيام قليلة حينما كانت عائدة من عملها مساء، حيث شاهدت الضحية رفقة أحد الأشخاص المكنى "ديليو" نسبة لاحتسائه هذه المادة بكثرة، كانا قد دخلا في شجار، فحمل كل منهما سكينا، قبل ان يعتدي الشاب على الضحية مسببا لها جروحا بليغة على مستوى الوجه.
وأضافت المتهمة أن الشكوى كيدية، حيث انتقمت الضحية منها باتهامها بعدما علمت انها كانت على علاقة مع صديقها السابق، الامر الذي اثار جنونها فحركت دعوى ضدها، الا ان القاضي واجهها بتصريحات الضحية وبالجلبة التي عرفتها القاعة من طرف بعض اصدقائها المشبوهين، لتتم إدانتها في الأخير بالحكم السالف الذكر.
