نقابة الوكالات السياحية تطالب ببطاقية وطنية

"سجلنا تلاعبا بقرعة الحج في السنوات الماضية"

حجاج الجزائر
حجاج الجزائر

البلاد - آمال ياحي  - دعت النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار الى إنشاء بطاقية وطنية للحج على غرار النظام المعمول به في مجال السكن بغرض إضفاء الشفافية على هذه العملية وكشف المتحايلين، حيث إن نسبة 30 بالمائة من مجموع الحصة السنوية المخصصة للجزائر، يحجون مجددا ضمن البعثة الرسمية في العام الموالي وأحيانا لسنوات متتالية.

وقال رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار إلياس سنوسي في تصريح لـ«البلاد” إن القانون الذي يفرض على الحاج انتظار 7 سنوات ليحصل على حق المشاركة في القرعة مجددا يطبق على البعض فقط، مستدلا على كلامه بوجود عدد من الأشخاص يحجون لسنوات بما يعادل نسبة 30 بالمائة من إجمالي الحجاج دون أن يتم التحقيق في أسباب حصولهم على هكذا امتياز، في حين أن آلاف المواطنين ينتظرون دورهم في إطار القرعة لفترة طويلة.

وأضاف المتحدث امس بمناسبة انتهاء آجال إيداع ملفات الوكالات السياحية الراغبة في تنظيم حج موسم 2020 على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة، أن إجراء قرعة يدوية او إلكترونية لا يؤثر كثيرا على مصداقية القرعة، فكلاهما يؤدي إلى  الغرض  نفسه أي اختيار عشوائي للمواطنين الذين سيؤدون مناسك الحج، لكن المشكل يبقى في غياب بطاقية وطنية تبين بوضوح عدد الحجاج الذين زاروا البقاع المقدسة في إطار البعثة الرسمية طيلة السنوات المنقضية مما يعطي فرصة للآخرين لأداء هذا الفرض احتراما لقواعد العدل والمساواة بين الجميع.

في سياق متصل تابع المصدر معلقا على محتوى دفتر الشروط المتعلق بالحج قائلا: إنه لم يحمل أشياء جديدة مقارنة بما كان معمولا به في السابق، مبديا امتعاضه من إلغاء عامل الخبرة في تأطير الحج الذي لم يعد أولوية، حيث اعتبر أن هذه النقطة ستكون لها عواقب وخيمة على الوكالات الفتية في حال أي تقصير منها عن جهل وقلة خبرة في مجال الحج وهو أمر وارد كما قال. ولهذا اقترحت النقابة من قبل العمل بنظام الرعاية لتفادي فرض عقوبات لمجرد حدوث أي خطأ اي أن وكالة ذات خبرة في تأطير عملية الحج تقوم بالإشراف على 4 أو 5 وكالات خلال موسم أو موسين حتى تصبح قادرة على تأدية المهام المطلوبة منها على أكمل وجه، ثم تقوم هذه الوكالات نفسها برعاية وكالات سياحية أخرى وهكذا دواليك.

على صعيد آخر كشف إلياس سنوسي عن تراجع رقم أعمال الوكالات السياحية الجزائرية بنسبة تجاوزت 70 بالمائة خلال 2019 نتيجة ركود النشاط السياحي وتدهور الوضع الاقتصادي مما جعل أغلب أصحاب الوكالات يواجهون شبح الإفلاس.

وأوضح في الشأن أن السلطات رغم مراهنتها في السنوات الأخيرة على السياحة الداخلية وتحديدا السياحة الصحراوية بما أن الجنوب الجزائري يعد قطبا سياحيا بامتياز من شأنه أن يبعث الاقتصاد الوطني ويجلب مداخيل للخزينة العمومية خارج المحروقات، إلا أن مختلف القبلات عبر الوطن لا تزال تشهد عزوفا كبيرا بسبب تدهور القدرة الشرائية في مقابل الغلاء الفاحش الذي تعرفه أسعار تذاكر السفر حيث يبلغ ثمن تذكرة السفر على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية نحو إحدى الولايات الجنوبية 30 ألف دينار، الأمر الذي قلل من عدد السياح الجزائريين الراغبين في اكتشاف جمال صحراء بلدهم. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  7. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  8. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  9. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  10. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة