جرت محاكمة نجل إرهابي مقضي عليه بجبال جيجل وتلميذ بالطور الثانوي، أمام محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، لمحاولاتهما الانضمام إلى تنظيم الإرهابي ”داعش” بعدما جرى التحقيق معه بشأن معلومات تفيد بتأثرهم بالأعمال الإجرامية للتنظيم وتشبعهما بمعية تلميذين تمكنا من التجند في صفوفه بالفكر الجهادي من خلال حضور حلقات بمسجد ”صلاح الدين الأيوبي” بحي بلكور الشعبي وتنظيمهم اجتماعات سرية بساحة الثانوية تحت إمارة رعية سوري.
ومثل التلميذ ونجل الإرهابي المقضي عليه للمحاكمة بعد استكمال إجراءات التحقيق معهما إثر توقيفهما عام 2016، بناء على بلاغ تقدم به أمام مصالح الأمن ولي أمر (ح.ي) البالغ من العمر18 عاما ويزاول تعليمه في الطور الثانوي يرغب في السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام ”داعش”، مؤكدا أنه لاحظ تغير سلوك ابنه وإهماله لدراسته، كما أنه عثر بحوزته على جواز سفر مؤشر عليه بالتأشيرة لدخول الأراضي التركية.
باشرت مصالح الأمن تحرياتها انطلاقا من بيت المبلغ عنه، ولدى تفتيش المبلغ عنه عثر فعلا بحوزته على جواز السفر، وبعد استجوابه أقر بتخطيطه للرحلة نحو معاقل ”داعش” بسوريا، مؤكدا أنه تشبع بالفكر الجهادي من خلال الفيديوهات والتسجيلات الممجدة للتنظيم الإرهابي ”داعش” وكذا الحلقات التي كان يداوم عليها بمسجد ”صلاح الدين الأيوبي” ببلكور، كما كانت تجمعه لقاءات بساحة الثانوية بأصدقاء يتقاسمون معه نفس الأفكار بينهم رعية سوري الذي تمكن من تجنيد 3 شبان.
وفي خضم التحقيق معه، كشف المتهم المراهق عن هوية أصدقائه ممن كانوا يزعمون الالتحاق بمعاقل التنظيم في سوريا، بينهم المتهم الموقوف بمعيته المدعو (ش.ق) البالغ من العمر32 عاما وهو سائق أجرة ينحدر من ولاية جيجل كما أنه نجل عضو سابق بحزب الجبهة الإسلامية المنحل، وتحول إلى إرهابي قبل أن يقضى عليه بجبال جيجل. استمرارا في التحقيق معه، اعترف أنه كان ينوي فعلا الانضمام لما يسمى تنظيم ”داعش” قصد مواكبة أجواء العيش هناك وليس للقتال في صفوفه، مضيفا أنه كان يريد مساعدة التنظيم سلميا دون حمل سلاح أو سفك للدماء.
