هكذا عرضت لوحة Paysage de cannes للبيع عبر الفايسبوك

سُرقت من متحف الفنون الجميلة بالعاصمة

متحف الفنون الجميلة
متحف الفنون الجميلة

بائع الأثاث بواد كنيس أنكر سرقتها ورفض بيعها بـ4 ملايير

 

كشفت محاكمة نجار وبائع للأثاث القديم بالعاصمة تفاصيل مثيرة عن كيفية تورط شبكة دولية مختصة في تهريب وسرقة الآثار، تمكنت ضمن طريقة محكمة من سرقة لوحة نادرة للفنان الفرنسي الأصل روميار تعود للقرون الوسطى من متحف الفنون الجميلة تعرف باسم Paysage de cannes،  تم سرقتها على طريقة فيلم الممثل البريطاني الشهير مستر بين، بتقليد نسخة منها ووضعها مكان النسخة الاصلية التي يضاهي ثمنها الملايير ولم يتم استردادها إلى غاية الان. فيما حركت وزارة الثقافة دعوى قضائية جرت المتهم الموقوف واثنين اخرين، أحدهما موظف بالمتحف إلى المحكمة.

ويتابع في قضية الحال التي تم التحقيق فيها على مستوى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة المتهم الرئيسي وهو”س. فؤاد” الموقوف على مستوى المؤسسة العقابية بالحراش منذ تسعة اشهر والمتابع بجنحة سرقة ممتلك ثقافي منقول ومحمي  والذي ابدى امس خلال محاكمته قلقه الشديد مصرحا للقاضي انه في السجن لقضية لا علاقة له بها في الوقت الذييتواجد فيه المتهمين الرئيسيين في طلقاء واضاف المتهم انه مختص في بيع وشراء الأثاث القديم، حيث يعرفه كل الباعة بمنطقة واد كنيس الشعبية بالعاصمة، مؤكدا أنه معتاد على البزنسة في الأثاث ذو القيمة الثمينة والتحف النادرة، مضيفا أن اللوحة عرضت عليه من طرف احد الأشخاص غير الموقوفين في القضية والمدعو “رابح”، وأنه قام بعرضها عبر صفحته الخاصة بالفايبسوك لأجل بيعها كما عرضها عبر موقع واد كنيس، مضيفا أنه لم يكن على دراية بأنها لوحة فنية نادرة ومسروقة، حيث قام بوضعها في منزل حماته، كما اتصل به عدة زبائن اغلبهم شركات كبرى معروفة في مجال الآثار والفن، حيث عرض عليه مبلغ 4 ملايير ورفض بيعها، مشددا إنكاره جملة وتفصيلا لقضية السرقة.

فيما تم الاستماع إلى المتهم الثاني وهو موظف بمتحف الفنون الجميلة المتابع بجنحة الاهمال، هذا الاخير كشف للقاضي أنه لم يتسلم نسخة عن المفاتيح، الا سنة 2012، مضيفا أنه كان لايسمح لاحد بالدخول، إلا عمال الصيانة وبالاخص الاطارات منهم، حيث يرافقهم في عملهم، إلى جانب عمال النظافة وبحكم عمله لا يسمح لأي شخص غريب أو عامل بالدخول دون سبب. بينما حاول المتهم الثالث التهرب ايضا من القضية، قبل أن يتم الاستماع للشاهدة الرئيسية التي كانت شهادتها بمثابة اتهام غير مباشر للمتهم الثالث غير الموقوف، حيث اكدت للقاضي أن المعني سألها في احدى المرات عن عدد اللوحات الخاصة بالفنان الفرنسي الشهير روميار، متحججا بأنه يقوم بأبحاث حوله وأنه معجب به، لكنها لم تعطه الاجابة الصحيحة، مضيفا خلال الاستماع إليها أنها لا تمنح مثل هذه الاجوبة لغير ذوي الاختصاص بحكم عملها في الميدان، الامر الذي انكره المتهم.

ومعلوم أنه يتابع في قضية الحال ثلاثة متهمين ومتهمين آخرين غير موقوفين، احدهما موظف بالمتحف، فيما تم الاستماع لأزيد من 10 شهود في القضية، التي تؤكد المصادر احتمــال تعلق الامر بشبكة دوليــة مختصة في تهريــب التحف الاثرية، خاصــة وأن اللوحة المعنيــة حوالي “15 على 30 سم” صغيرة الحجم، تعــرف باسم Paysage de cannes وتعود للقــرون الوسطــى، حيــث إنها تحفــة نادرة تم رسمها من طرف فنان فرنسي خلال تلك الحقبة ويعد ثمنها باهضا بالنظر للقيمة الاثرية لها، تم استبدالها بأخرى مقلدة خلال سنة 2016 دون أن يتم التفطن للأمر، إلا مؤخرا، حيث تم تحريك الدعوى بعد اكتشاف القضية من طرف مديرة المتحف التي اطلعت وزارة الثقافة، هذه الأخيرة حركت الدعوى القضائية وتم جر المتهمين بعد الاستماع إلى سلسلة من الشهود، ومنهم المتهم الرئيسي الذي قدمت له اللوحة الاثرية بحكم انه معتاد على البزنسة والبيع والشراء في الأثاث القديم.

وتشير المصادر إلى أن المتهم عرض عليه مبلغ 4 ملايير سنتيم ولم يقم ببيعها بحكم أن سعرها اكبر من ذلك.

 فيما لم تتمكن التحقيقات من العثور على اللوحة التي يبدو أنها قطعت البحار ضمن شبكة مختصة في التهريب والبزنسة بالتحف الاثرية النادرة لتعوض بأخرى مقلدة، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام تسليط العقوبة. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بنك السلام: دفعة أولى بـ 10 % لإقتناء سيّارات " فيات الجزائر " بالتقسيط

  2. أمطار غزيــرة ورياح قوية على هذه الولايات

  3. أمطار رعدية على 7 ولايات اليوم

  4. اتصالات الجزائر ترفع سرعة تدفق الانترنت لفائدة زبائنها خلال هذه المدة

  5. بلاغ هام من المديرية العامة للضرائب

  6. تعليمات جديدة بخصوص موقع حوش الريح

  7. نجمة بوليود تثير الجدل حول ارتباطها بكريم بنزيما

  8. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33843 شهيد

  9. إحتياطات زنك منجم " تالا حمزة" تضع الجزائر في المرتبة الثالثة عالميًا

  10. مبابي في زيارة إلى الجزائر لمدة يومين.. والسبب؟