أقدم ثلاثة شبان بين مرشح لاجتياز شهادة البكالوريا على السطو على منزل أحد الأثرياء ببرج الكيفان في العاصمة، بتدبير من ابنة شقيقته خريجة كلية الحقوق وهي مسيرة وكالة إشهارية بنواحي منطقة الحميز، ومهدت لهم الأرضية لتنفيذ عمليتهم بعد احتجاز طفلة وعجوز وتكبيلهما.
تعود حيثيات هذه القضية التي نظرت فيها أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء إلى غضون عام 2016، حين عرضت خريجة كلية الحقوق مسيرة الوكالة الاشهارية بالحميز على تلميذ مرشح لاجتياز شهادة البكالوريا التي تعمل والدته لديها، السطو على منزل خالها الثري مستغلة ظروفه المادية المزرية، كما طلبت منه إيجاد لها شخصان آخران ليساعدانه في ذلك، وهو ما تحقق لها، فراحت تقوم بزيارة عائلية للمنزل المستهدف وقامت باستنساخ مفاتيحه قبل أن تستغل فرصة غياب خالها وتنقله رفقة أسرته الصغيرة إلى ولاية سطيف لتنفيذ مخططها بعدما أعلمت شركائها أن المنزل ستظل بع عجوز وطفلة وحارس وطلبت منهم اقتناء أسلحة بيضاء ومحاليل حمضية لتهديد من كان بالمنزل المستهدف وكذا شريط لاصق لتكميمهم وتكبيلهم، فيما أخطرت بدورها عائلتها أنها متوجهة إلى ولاية عنابة حتى تبعد الشكوك عنها.
وفي اليوم المحدد لتنفيذ العملية التقت مسيرة الوكالة الإشهارية بشركائها بنواحي العناصر وتوصلت نقلهم إلى برج الكيفان حيث يتواجد المنزل المستهدف، ونزل الشبان الثلاثة واقتحموا المنزل، حيث وجدوا العجوز في مقاومته كما همت الطفلة بالصراخ، فراح المعتدون يكممون فمهما ويكبلونهما، ثم واصلوا عملية البحث عن الأغراض الثمينة لسرقتها، وبولوجهم غرفة نوم صاحب المنزل عثروا على صندوق مجوهرات استولوا عليه ثم فروا وسلموها فيما بعد لرئيستهم التي أعطت كل واحد منهم حصته قبل أن تكشف تحريات مصالح الأمن خطتها الدنيئة، ويتم ضبطها بمعية باقي المتهمين ليحالوا جميعا على محكمة الجنايات لارتكابهم تهما تتعلق بتكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية السرقة واستعمال العنف واستحضار مركبة.
وأجمع الشبان الثلاثة على أن الفتاة هي من حرضتهم على السطو على منزل الضحية، بمن فيهم مترشح شهادة البكالوريا الذي قال إن المتهمة الرئيسية استغلت ضائقته المالية لتنفيذ مآربها. وحاولت المتهمة التنصل من أفعالها مدعية أنها التقت المتهمين صدفة ولها معرفة مسبقة بالتلميذ الذي تعمل والدته لديها.
