البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - تحتلّ الجزائر مركزا متقدّما في مجال تلويث مياه المحيطات بالنفايات البلاستيكية ، حسب ما تظهره معطيات "شبكة يوم الأرض" البيئية الدولية ، بسبب ضعف سياسة إعادة تدوير هذا النوع من النفايات ، التي تتوقع الشبكة أن يتجاوز وزنها في مياه المحيطات وزن الثروة السمكية بحلول العام 2050.
وصنفت "شبكة يوم الأرض" في تقريرها الخاص بالعام 2018 الجزائر ضمن البلدان الـ20 الأكثر إصدارا للنفايات البلاستيكية التي ينتهي المطاف بنسبة كبيرة منها إلى مياه المحيطات ، حيث احتلت المرتبة الـ13 عالميا، الرابعة إفريقيا بعد مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا ، والثانية عربيا بعد مصر .
وحسب ما يظهره التقرير الذي يعتمد على معطيات العام 2010 ، فإن 60 بالمئة من النفايات في الجزائر التي يشكل البلاستيك ما نسبته 12 بالمئة منها لا تتم إعادة تدويرها ، وهو ما يؤدي إلى تحويل ما بين 0.08 و0.21 مليون طن متري من النفايات إلى المياه.
بمقابل ذلك ، تراهن الحكومة الجزائرية ممثلة في وزيرة البيئة والطاقات المتجددة و الإعلامية السابقة في مجال البيئة وحماية المحيط فاطمة الزهراء زرواطي على خيار تطوير نشاط إعادة تدوير النفايات البلاستيكية ، حيث أكدت في تصريحات سابقة لها أن "نشاط إعادة تدوير وتثمين النفايات من شأنه أن يكون نشاطا اقتصاديا قادرا على توليد قيمة مالية تقدر بـ 38 مليار دج كل سنة"، وهو ما سيسمح زيادة على مساهمته في حماية المحيط بخلق الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بمعدل 7 آلاف منصب شغل لفائدة الشباب، حسب الوزيرة.