البلاد - لطيفة.ب - سطا ثلاثة شبان على محل تجاري لبيع الملابس النسائية في الحراش بالعاصمة الجزائر، بالتسلل إليه صبيحة أحد أيام رمضان العام الماضي، والاستيلاء على 500 قطعة ملابس نسائية وعطور بما تفوق قيمته 2 مليون و500 ألف دج وشاشتي بلازما، ومبلغ مالي، ثم قاموا بصب البنزين وإضرام النار لطمس آثارهم في مسرح الجريمة ومن ثمة لاذوا بالفرار على متن سيارة سياحية.
وتم الكشف عن نشاط اللصوص الثلاثة بموجب نداء استغاثة تلقته مصالح الأمن بتاريخ 1 جوان 2018، يفيد بنشوب حريق بأحد المحلات التجارية بإقليم بلدية الحراش، ما استلزم التنقل إلى عين المكان حيث كان أعوان الحماية المدنية يتولون عملية إخماد النيران.
ومن خلال فتح تحقيق لتحديد ملابسات الواقعة تبين أن الحريق بفعل فاعل وأن المحل التجاري قد تعرض قبلها للسرقة ما يرجح أن يكون الفاعل أو الفاعلون وراء عملية الحريق.
ولتسهيل مهمة المحققين، سلم (د.ر) صاحب المحل الضحية تسجيلات كاميرات المراقبة المنصوبة بمحله أظهرت اقتحام المحل من قبل 3 أشخاص مجهولين وتم تحديد ملامح أحد المشتبه فيهم، حيث استظهرت التسجيلات أن اثنين من المشتبه فيهم دخلا المحلا بعد كسر قفله الأتوماتيكي فيما ظل ثالثهم يتنظرهما على متن سيارة سياحية من طراز “رونو سامبول”، وتولى الثنائي سرقة مبلغ 75 ألف دج و500 قطعة ملابس داخلية وعطور بلغت قيمتها الإجمالية 2 مليون و500 ألف دج، وشاشتي بلازما، إحداهما مخصصة لمتابعة تسجيلات كاميرات المراقبة وهي التي مكنت من تحديد ملامح أحد المشتبه فيهم ويتعلق الأمر بالمدعو (ز.ع) وهو بائع فواكه يقيم بحي كوريفة بالحراش، حيث ظهر بعد تقربه من الشاشة لانتزاعها من مكانها قصد سرقتها، فيما رصدته تسجيلات كاميرات المراقبة أيضا وهو رفقة شريكه يصبان البنزين في المحل التجاري وأضرما النار ثم التحقا بالمتهم الثالث ولاذوا بالفرار.
واستمرارا في التحقيق، تم القبض على بائع الفواكه بعد 10 أيام وهو بصدد سرقة منزل شرطي يقع بضواحي بلدية براقي، حيث أحيل لأجل الواقعة الأخيرة على محكمة الجنح الابتدائية بالحراش وأدين لأجلها بـ 6 شهر حبسا نافذا. وبالموازاة مع ذلك، تم تفتيش مسكنه فعثر فيه على سلاح أبيض من نوع “أوكابي” ولباس رياضي كان يرتديه عند سرقته المحل التجاري بالحراش.