البلاد -لطيفة.ب - سلطت محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء شرق العاصمة، عقوبة 20 سنة سجنا في حق المكنى بـ "سعيد الميڤري" و"سعيد التريسيتي"، المتهم الرئيسي باختطاف الطفل "أمين ياريشان"، وتسليط عقوبة 10 و15 سنة سجنا في حق اثنين آخرين، مع إفادة اثنين آخرين بالبراءة.
وصدر قرار المحكمة الجنائية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، بعدما التمس ممثل النائب العام عقوبة السجن المؤبد في حق جميع المتهمين الذين تناقضت وتضاربت تصريحاتهم، وميزها تصريح المتهم الرئيسي الذي أكد أن صديقه (ع.س) المتواجد في حالة فرار وهو شريك والد الطفل "أمين" هو من أحضر الأخير إلى فيلة "لافيجري" لتصفية حسابات بينهما تتعلق بدين قيمته 14 مليار سنتيم، والتي لأجلها دخل هو أرض الوطن بموجب وثائق مزورة عبر الحدود الجزائرية المغربية بحكم أوامر القبض التي تلاحقه من قبل شرطة الأنتربول، حيث تمكن من الفرار من فرنسا نحو المملكة المغربية مستعملا وثائق تخص هوية شقيقه.
وتأسس والد الطفل "أمين" طرفا مدنيا في القضية، حيث نفى معرفته بالمكنى "سعيد الميڤري" أو تعامل معه، باستثناء معرفته للمدعو (آ.ب.ل) الذي يتردد على مسكنه كأي فرد من العائلة، مؤكدا تلقيه عدة اتصالات تهديدية بعد اختطاف ابنه وتوعده المتحدثون أنهم سينتزعون كليته ويهربونه نحو فرنسا في حال لم يستجب لطلب الفدية المطلوبة والتي تم تحديدها في البداية بـ 4 ملايين أورو ليتم تخفيضها إلى 1.5 مليون أورو. في حين وبعد المداولات القانونية قضت محكمة الجنايات بإلزام المتهمين بأن يدفعوا فيما بينهم الدينار الرمزي.