البلاد - حليمة هلالي - ارتفع عدد الطلبة الباحثين عن الدراسة في الخارج، حيث كشفت الاحصائيات عن تقدم أزيد من 40 ألف طالب جزائري، بملف لإكمال الدراسة في فرنسا هذا العام من خلال منصة كامبس فرنسا "Campus France"، وفقا للمعلومات نشرها اليوم موقع visa-algerie.com المتخصص في مراقبة تنقلات الجزائريين للخارج.
وفي هذا السياق ارتفعت طلبات الجزائريين الراغبين في الإلتحاق بالجامعات الفرنسية بشكل كبير مقارنة بالسنة الفارطة، حسب المصدر نفسه، حيث بلغت 32 ألف طلب في عام 2017 ، أي بزيادة قدرها 25 بالمائة في عدد الطلبات المقدمة من الطلاب الجزائريين. ونحن على مشارف الدخول الجامعي تؤكد الأرقام التي قدمها الموقع الإلكتروني، الاتجاه المتصاعد لإهتمام الطلبة الجزائريين بالدراسة في فرنسا.
للاشارة فقد اثارت صور حشود الطلبة في أكتوبر من السنة الماضية أمام المعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة في انتظار التسجيل في اختبار الكفاءة الفرنسية (TCF)، سخط المواطنين في الوقت الذي يأمل الشباب في مستقبل افضل في الضفة الاخرى نظرا لليأس والإحباط التي أصبح يعيشها وسط تفشي البطالة والمحسوبية في إيجاد فرص شغل. ويعد تاكف “TCF شرطًا ضروريًا لاتخاذ إجراءات التقدم في جامعة كامبس فرنسا للتعليم العالي.
ورد المعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة على الجدل الذي تولده صور الشباب الذين يتصارعون أمام المؤسسة “إن عدد الشباب الجزائري الراغبين في الدراسة في فرنسا يتزايد باستمرار”.
للاشارة تخسر الجزائر سنويا حوالي 6 آلاف من كفاءاتها العلمية والتكنولوجية التي تضطر للهجرة إلى الخارج. وحسب الأرقام الرسمية خسرت الجزائر منذ عام 1992 ما يزيد عن 500 ألف من كوادرها العلمية بسبب عدم الاستقرار السياسي وتجاهل وتدني برامج دعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وتفتقد الجزائر لإحصائيات دقيقة عن الطلبة من الأطباء والأطباء الذين غادروا البلاد دون رجعة، حيث تشير الكثير من التقارير إلى تفضيل هؤلاء لأوروبا من أجل تفجير مواهبهم والسعي للحصول على منصب عمل هناك يوفر لهم أجرا لا يقل عن 1500 أورو شهريا.