أدانت محكمة جنايات الشلف، سبعة متهمين ينتمون الى جماعة إرهابية مسلحة ينشطون في الجزائر وخارجها بالتعاون مع فروع إرهابية تنشط في ليبيا بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا.
وحسب فصول القضية التي استغرقت جلسة محاكمتها أكثر من 4 ساعات، فإن المتهمين السبعة بينهم ارهابيان في حال فرار، ينشطان حاليا في كتيبة جند الخلافة المنشقة عن تنظيم القاعدة والتي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية “داعش “، تم توقيفهم في منتصف شهر أفريل 2016 في مناطق متفرقة في الشلف، عين الدفلى وسيدي بلعباس، على إثر عمليات استعلاماتية دقيقة بخصوص تحركات إرهابيين في هذه المناطق وسعيهم الى تفعيل النشاط الارهابي.
ووفقا لهذه المعلومات، فإن الارهابيين كانوا ينشطون في سرية جند الخلافة تحت إمرة الارهابي محمد فتح، وأن من بين الموقوفين، ثلاثة تائبين استفادوا من قانون المصالحة الوطنية، الذي أقره رئيس الجمهورية، قبل عودتهم إلى العمل الارهابي من خلال انخراطهم في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي ثم انشقوا عنه ليعلنوا التحاقهم بجند الخلاقة، وتضمن قرار إحالة هؤلاء الارهابيين السبعة، أن الارهابي الجزائري الخطير المبحوث عنه يحي فارسي الملقب بأبي ثمانة الموجود في حال فرار، كان يقود السرية التابعة لكتيبة جند الخلافة واثر على العديد من الشباب للانضمام إلى هذه الجماعات المسلحة ودعوتهم إلى الالتحاق بتنظيم داعش في الخارج، لا سيما ليبيا وسوريا.
وأكدت المعطيات التي واجهها هؤلاء الاشخاص امام المحكمة الجنائية، أنهم اتصلوا بعديد الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لأجل إقناعهم بتدعيم فروع داعش في الجزائر وليبيا عبر العديد من المحاور والمسالك الصحراوية. وفي هذا السياق، اعترف الارهابي الموقوف ب. نور الدين المكنى “سلامة “ من مواليد 1971، أمام هيئة المحكمة، أنه زار ليبيا سنة 2014 بعد تسلله إلى مدينة سار دالاس أقصى الجنوب الغربي المجاورة لولاية اليزي الحدودية.
فيما رفض الارهابي “خ. يونسي” الحديث وواجه الدلائل بالصمت، مع العلم أن هذا الأخير تم توقيفه اثناء زيارة سرية لعائلته جنوب ولاية الشلف، ويؤكد قرار الاحالة ان التحقيقات سمحت بتوقيف الارهابي المكنى “ عبد الاله” المولود سنة 1973، الذي كان بصدد الالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا شهر جوان 2016، حي ثتم اعتقاله بمنزله في جليدة بولاية عين الدفلى وتم ضبط جميع اجهزة الكمبيوتر التي كانت بحوزته كونه حامل شهادة تقني سامي في الاعلام الالي، بما في ذلك القرص الصلب المستخدم في التواصل على الشبكة العنكبوتية مع إرهابيين اخرين موقوفين ينحدران من ولاية الشلف، ومكنت هذه اعترافات الارهابي من اعتقال إرهابين اخرين، فيما يبقى البحث جاريا لحد الآن لتوقيف إرهابيين اثنين ينشطان في جنوب الصحراء ضمن سرية جند الخلافة، تم الحكم عليهما غيابيا سنة 2008 بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا امام جنايات سيدي بلعباس بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة.
مع العلم أن ممثل الحق العام التمس عقوبة 12 سنة ضد الموقوفين و15 سنة ضد الفارين، قبل أن تنطق هيئة المحكمة الجنائية بعقوبة 7 سنوات ضد الجميع.
