البلاد.نت – محمد بلعليا: لا يزال المشهد الليبي يشد أنظار العالم، وسط ترقب لمآلات مخرجات مؤتمر برلين، وسط إعلان الجزائر إمكانية احتضانها للحوار بين الفرقاء، غير أن دعوة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إرسال فوات دولية لحفظ الأمن في ليبيا تثير العديد من التساؤلات وأيضا الاهتمام.
وكان السراج قد أكد رحب في تصريحه لصحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، بإرسال قوة حماية دولية لحماية المدنيين إذا واصلت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الهجوم على طرابلس. وأبدت ألمانيا وإيطاليا استعدادهما لإرسال بعثة أمنية أوروبية لدعم السلام في ليبيا، شرط الالتزام بهدنة دائمة بين الطرفين.
غير أن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أعرب عن معارضته لإرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى هناك. وقال سلامة في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية اليوم الثلاثاء، إنه "لا يوجد في ليبيا قبول لقوات أجنبية.. لا أرى أيضا في المجتمع الدولي استعدادا لإرسال قوات.. لذلك فإنني لا أسعى إلى مثل هذه العملية العسكرية".
وذكر سلامة أن الأهم هو أن يؤدي وقف إطلاق النار الحالي إلى هدنة دائمة، موضحا أنه ليست هناك ضرورة لإرسال جنود أمميين لهذا الغرض، بل "يكفي فقط عدد صغير من المراقبين العسكريين"، بحسب تعبيره.
وكانت الجزائر قد أعلنت استعدادها لاحتضان الحوار بين أطراف الأزمة الليبية، حيث قال تبون في مؤتمر برلين "نحن مطالبون بوضع خارطة طريق واضحة المعالم وملزمة للطرفين، تشمل تثبيت الهدنة والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة"، وأضاف "الجزائر مستعدة لإيواء هذا الحوار المرجو بين الليبيين".
