البلاد - حليمة هلالي - دعا اليوم رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب، أمين بلور، في تصريح لـ«البلاد”، إلى وضع خطة استعجالية من أجل القضاء على ما أسماهم “لي كلونديستان” أو الموزعين “البزنازيين” بحليب الزوالية. وطالب بلور، بإعادة النظر في هامش الربح، الذي ـ حسبه ـ لا يتعدى 18 دورو لكل كيس حليب ورفعه إلى 2دج على الأقل. وأكد المتحدث أن هناك 92 طلب لفتح ملبنات في ولايات الوطن لا تزال تنتظر الإفراج، حيث من شأن هذه الأخيرة تخفيف الضغط على الملبنات التي تعمل حاليا، وكذا إنشاء هيئة رقابية تقتفي مسار غبرة الحليب من مكان استيرادها إلى غاية توزيعها على مستحقيها.
وثمّن رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب، تصريحات وزير التجارة، كمال رزيق، مؤكدا أن غاية الموزعين العمل في ظروف حسنة لإيصال الحليب إلى نقاط بيعه، حسب قوانين الجمهورية وأكد بلور أن الموزعين ضد رفع سعر الحليب على حساب المواطن البسيط، موضحا أنه على الدولة أن تأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة، ورفع هامش الربح الذي ظل يراوح مكانه منذ ما يزيد عن 15 سنة.
وعدد بلور الأسباب التي أدت إلى ظهور موزعين ينشطون في السوق السوداء ويفرضون تسعيرات غير قانونية، من بينها انخفاض دخل هؤلاء الموزعين، وتدني هامش الربح، الذي لا يتجاوز 18 دورو، أي لا يصل حتى 1 دج، مؤكدا أن المطالب التي تم رفعها من طرف الموزعين لوزارة التجارة تحطمت على أسوار هؤلاء الموزعين العشوائيين، في حين أن الموزع القانوني يتحمل الفاتورة وحده.
وقال ممثل عن موزعي الحليب على مستوى العاصمة، أمين بلور، إن الموزعين متمسكون بمطالبهم الثلاثة التي يطالبون بها منذ سنوات عديدة في ظل المشاكل والنقائص التي يعاني منها أزيد من 200 موزع حليب، يغطون احتياجات العاصمة وضواحيها من مادة الحليب.
ودعا بلور وزير التجار إلى ضرورة تتبع المحيط الذي ينشط فيه الموزعون في ظل المشاكل والنقائص التي يعانون منها خلال تقديمهم لخدمة التوزيع، وعلى رأسها الاهتراء الكبير للشاحنات التي يتجاوز سعرها 500 مليون سنتيم، والتي تعمل على مدار 24 ساعة، وطيلة أيام الأسبوع، والضرائب الذي يجبرون على دفعها لامتلاكهم سجِّلا تجاريا، الأمر الذي انجرّ عنه تراكم ضريبي في ظل استحالة دفعها من قبلهم، نظرا للفائدة الضعيفة التي يتحصلون عليها، والتي لا تكفي ـ على حد تعبيرهم ـ حتى لتلبية حاجياتهم اليومية (فما بلك بشراء واستبدال قطع الغيار لتلك الشاحنات القديمة التي لم تستبدل منذ سنوات).
ودعا المتحدث إلى فتح المجال لاستيراد الشاحنات المجهزة بغرفة تبريد لأقل منذ 3 سنوات، ومساعدة الموزع على اقتنائها بـ«الفاسيليتي” حتى يتم إيصال المادة إلى نقاط البيع في ظروف صحية.
من جهته، أفاد بلور أن حصة من الحليب أصبحت توزع على ملبنات وهمية وأخرى توجه لصناعة الياغورت.
وقال المتحدث إن هامش الربح الضعيف فسح المجال أمام بعض الموزعين للمضاربة والاحتيال في توزيع مادة الحليب.وقال بلور، إن هناك ولايات تخلو من الملبنات وتستعين بولايات مجاورة، وهذا ما يدعو الوزارة إلى فتح تسهيلات من أجل إنشاء ملبنات في كل ولاية، أو في أماكن استراتيجية للوطن، داعيا إلى إعادة إحياء شعبة تربية الأبقار.
