البلاد - خ.رياض - أنهت أسعار النفط الأسبوع ، تعافيها اللافت لتبلغ ذروة 13 شهرا وتتخطى عتبة 63,43 دولارا للبرميل ، حيث ارتفعت الأسعار أكثر من 2.5 بالمائة خلال تعاملات الأيام الثلاثة الأخيرة ، مسجلة أعلى مستوياتها ، بعدما أظهر كبار منتجي الخام أنهم يكبحون الإمدادات بما ينسجم مع تعهداتهم.
في هذا السياق ، ذكرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن خام برنت واصل مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي ، مسجلا أعلى مستوياته منذ 20 جانفي من العام الماضي ، إذ ارتفع 89 سنتا أو ما يعادل 1,4 بالمائة.
وبينت السوق النفطية ، عمليات شراء جديدة بفعل مخاوف من أن الطقس البارد المفاجئ في تكساس الذي عطل إنتاج الخام الأمريكي ، كما حافظت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على مكاسبها بصعودها 66 سنتا أو ما يعادل 1,1 بالمئة إلى 61,80 دولار للبرميل، مدونة أعلى مستوياتها منذ 8 جانفي 2020 .
على هذا النحو ، تؤشر المعطيات إلى مزيد من التعافي في السوق النفطية ، حيث من المقرر أيضاً تنفيذ تخفيضات طوعية قدرها مليون برميل يوميا من السعودية، أكبر منتج في أوبك، من 23 فبراير، وحتى نهاية مارس.
وقال يو بي إس الأميركي ، مع سعي أوبك وحلفائها (أوبك+) للإبقاء على إنتاج النفط العالمي دون الطلب، نتوقع استمرار تراجع المخزونات النفطية .
وتوقع بنك الاستثمار أن يصل سعر خام برنت إلى 63 دولارا للبرميل بحلول النصف الثاني من العام و65 دولارا بحلول الربع الأول من 2022.
وأفادت وثيقة ناقشها خبراء بأوبك+ في اجتماع يوم الخميس الماضي ، وفق رويترز ، بأن التخفيضات الكبيرة التي ينفذها منتجو النفط ستغير وضع السوق لتسجل عجزا في 2021، رغم خفض توقعات الطلب العالمي على الخام بسبب زيادة إجراءات احتواء جائحة كورونا.
وتتوقع أوبك أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 97.9 مليون برميل يومياً في ديسمبر من العام الجاري 2021 في إطار تصور أساسي محتمل.
