البلاد.نت-خ.رياض بلغت نسبة التعافي بالجزائر ، إلى حدود يوم الإثنين، 94,5 في المائة، فيما المعدل العالمي يقدر بـ70,7 في المائة. ووصل مجموع الإصابات المؤكدة إلى حدود التاريخ ذاته 112,094 حالة، بمعدل إصابة تراكمي بلغ 1011,1 لكل مائة ألف نسمة، وبلغ عدد الوفيات 2964 حالة وفاة ، بمعدل فتك قدر ب1,2 في المائة, أما عدد المتعافين، فوصل إلى 77,225 حالة بنسبة مريحة جدآ بخلاف دول أخرى لم تتخط نسبة 50 بالمائة من التعافي.
ويربط خالد بوشعال الأخصائي، في الأمراض الوراثية بالمستشفى الجامعي دمارجي في تلمسان، هذا التحسن البارز على مستوى مؤشرات الإصابة بـ”كوفيد 19″ في البلاد، في العدد الضئيل للأشخاص الموجودين في العناية المركزة وأقسام الإنعاش ، الذي بلغ 19 حالة فقط بمعدل 0, 02 مقارنة بأسابيع خلت كانت النسبة تتجاوز 20 بالمائة . ويرى ذات المتحدث أن الجزائر تعد نموذجاً رائعاً في ترويض الفيروس التاجي، بدليل أنها حلت في الرتبة ال81 عالميا من حيث عدد الحالات المسجلة، وفي الرتبة الـ89 من حيث عدد الوفيات متراجعا بمركزين، وأيضا الرتبة الـ51 من حيث عدد الكشوفات التي يتم إجراؤها، والتي هي الأخرى سجلت فيها الجزائر تراجعا بست رتب، الأمر الذي خفّف من الضغط الذي عرفته مستشفيات الوطن .
وبرأي الأخصائي ذاته ، أن المنحنى الوبائي قد انخفض بشكل لافت ، في جل مدن الوطن ، التي باتت تسجل أرقاما قليلة جدا على غرار وهران ، سطيف، البليدة ، تلمسان ، جيجل ، الشلف والجزائر العاصمة، بالمقارنة مع ما شهدته في شهري فبراير وديسمبر ، لافتاً إلى أن ، الجزائر حقتت قفزة هائلة في توديع مرحلة الذروة في عدد الإصابات ومعدل الإماتة ، ومرد ذلك إلى إنخراط المواطنين في إحترام مسلسل التدابير الصحية الموصى بها من طرف الوزارة الوصية على القطاع وإجراءات الحجر الصحي التي أقرتها الدولة وذلك منذ 11 شهرا.
وأوضح ، أن الحجر الصحي الذي طبقه المواطنون ساهم في خروج الجزائر من الوضع الكارثي الذي بلغته مدن الوطن في الفترات السابقة، مفيدا أن تقلص حركية الأشخاص و منع بعض الأنشطة بشكل اضطراري وتقييد حركية السفر، أدى إلى إنخفاض معدل تفشي الفيروس. وشدد الأخصائي الجزائري ضمن تصريحه لـ" البلاد.نت "، على أن تحسن الحالة الوبائية سيساعد السلطات الصحية المختصة على تسريع عملية التلقيح، حيث ربط ضرورة رفع الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس بضمان تلقيح ما يربو عن 70 بالمائة من الجزائريين من أجل ضمان مناعة جماعية، متوقعا في آن واحد رفع إجراءات كورونا خلال 3 أشهر في حال تم تلقيح هذا العدد المطلوب.
